مع ارتفاع درجات الحرارة في خلال الشهر الجاري والأشهر الأربعة المقبلة، أطلق المركز السعودي لكفاءة الطاقة حملته الرامية إلى الحد من استهلاك الطاقة عند استخدام المكيفات وذلك عبر تقديم نصائح عدة تسهم في تبريد المباني بالشكل المناسب الذي يحافظ على الانفاق بشكل غير مكلف. فنصحت الحملة التي انطلقت الأسبوع الماضي إلى استعمال المكيفات ذات الوحدات المنفصلة (سبليت) بحيث أنها تعد الأكثر كفاءة، إضافة إلى ضبط درجات حرارة التكييف (من 23 إلى 25 درجة مؤية)، حيث تقع هذه الدرجات ضمن نطاق درجة الحرارة المريحة للإنسان. ومن الوسائل المفيدة أيضاً في تقليل استهلاك الطاقة وهدرها عند استخدام المكيفات، تنظيف مرشح الهواء مرتين شهرياً يساهم في الخفض من استهلاك المكيفات للكهرباء، وصيانة المكيف مرة واحدة في العام يساعد على الحفاظ على مستوى جيد من استهلاك الكهرباء، والقيام بالصيانة الدورية للمكيفات (تنظيف الفلاتر الداخلية والراديتير الخارجي) يساهم في اطالة عمر المكيف وزيادة كفاءته وكما يساهم في تحسين جودة الهواء. ويعتبر ضبط درجة حرارة أجهزة التكييف (الثرموستات) عند ( 24 درجة مئوية)؛ مهماً بوصفها درجة الحرارة الموصى بها للتبريد المريح. وبينت الحملة التوعوية (#تقدر)، أن ذلك من شأنه أن يسهم في تخفيض استهلاك أجهزة التكييف للطاقة الكهربائية بشكل كبير؛ مما ينعكس على فاتورة الاستهلاك النهائي التي يدفعها المستهلك. وأوصى المركز بأمور أخرى تساعد في ترشيد استهلاك الطاقة الكهربائية، ومنها : إغلاق النوافذ والأبواب، وسد الثقوب لمنع دخول الهواء الحار إلى داخل المنزل، أو تسرب الهواء البارد إلى خارجه، وذلك بوضع الحشوات حول إطارات الأبواب والنوافذ وفتحات التكييف ، وإسدال الستائر (العازلة) للنوافذ لمنع دخول الحرارة الخارجية إلى الداخل، وتفادي تركيب المكيفات الجدارية في المناور أو الأماكن الضيقة لضمان تهوية جيدة للجهاز وعدم زيادة الاستهلاك للطاقة الكهربائية، إضافة إلى الاهتمام بتنظيف مرشحات أجهزة التكييف مرة واحدة كل أسبوعين، حيث من الصعب أن يمر الهواء خلال مرشحات غير نظيفة وبالتالي تستهلك المكيفات مزيداً من الطاقة وترفع من قيمة فاتورة الاستهلاك. يذكر أن حملة (#تقدر) تأتي ضمن الجهود التي تبذلها عدة جهات حكومية تعمل كمنظومة واحدة وتنسق جهودها للسيطرة على تزايد استهلاك الطاقة في المملكة تحت مظلة البرنامج السعودي لكفاءة الطاقة، حيث يأمل القائمون على البرنامج من خلال هذه الحملات التوعوية في مختلف مناطق المملكة أن تسهم في الحد من الاستهلاك المفرط للطاقة، ورفع كفاءة الاستهلاك.