كابول - أ ف ب، رويترز - تزامنت مراسم تنصيب القائد الجديد لقوات التحالف في أفغانستان الجنرال ديفيد بترايوس، مع إعلان وزارة الداخلية الأفغانية أمس، مقتل 63 «طالبانياً» في عملية للقوات الأفغانية والأجنبية استهدفت معقلاً للحركة في ولاية هلمند (جنوب)، حيث صودر ايضاً اكثر من 16 طناً من المخدرات. ولمح الجنرال الأميركي الى تغيير في تكتيك الحرب المستمرة منذ تسع سنوات والتي وصلت الى «مرحلة حرجة». وقال بترايوس في خطاب خلال مراسم تنصيبه: «ندرك جميعاً الخطر الذي تمثله طالبان والقاعدة ومجموعة المتطرفين المرتبطة بهما، على هذه الدولة والمنطقة والعالم». وشدد على عدم السماح لتنظيم «القاعدة» وشبكة حلفائه بإنشاء «ملاذات في أفغانستان»، داعياً الى الوحدة بين الحكومة الأفغانية والقوات الأجنبية. وانتهز وزير الداخلية الأفغاني بسم الله محمدي المناسبة للإعلان عن عملية التحالف في إقليم بهرامشا في هلمند، قائلاً «أنجزت بنجاح» أمس. وأفاد بيان أصدرته وزارة الداخلية ان «63 إرهابياً قتلوا» وصادرت وحدة أفغانية لمكافحة المخدرات بدعم من قوات حلف شمال الأطلسي، اكثر من 16 طناً من المخدرات خصوصاً الأفيون، إضافة الى «كمية كبيرة» من الأسلحة والذخائر. وأشار البيان الى تدمير مختبرين سريين لتحويل الأفيون الى هيرويين. ويأتي ذلك في إطار هجوم واسع للتحالف مستمر منذ اشهر في هلمند، لمحاولة تطهيرها من «طالبان» ولتعزيز سلطة الحكومة المركزية فيها. كما تمكنت القوات الأفغانية خلال العملية أمس، من تحرير عشرة قرويين كان يحتجزهم مسلحو «طالبان» بعد اتهامهم بالعمل لحساب الحكومة. واعتقل عشرة من المسلحين ومهربي المخدرات، كما أفاد البيان. على صعيد آخر، برّأت محكمة استئناف أفغانية أمس، جندياً بريطانياً سابقاً اصبح مديراً لشركة أمنية في كابول، من تهمة الفساد. وأبطلت المحكمة حكماً على الجندي السابق وليام شاو قضى بسجنه سنتين، لعدم كفاية الأدلة. وكان شاو حُكِم في نيسان (ابريل) الماضي، بعدما دين برشوة ضابط أفغاني.