واشنطن – «نشرة واشنطن»- خصّصت نشرة واشنطن مقالاً حول التعاون بين الولاياتالمتحدة والمملكة العربية السعودية في مجالاتٍ أولها التعاون العلمي والتكنولوجي. ورأت أن التعاون في هذا المجال بدأ بعد توقيع اتفاق ثنائي بين البلدين حول العلوم والتكنولوجيا في كانون الأول (ديسمبر) 2008. وتركز الاجتماع الأول لفريق العمل المشترك الذي عقد في واشنطن بعد سنة على مجالات الفضاء والطيران والاستشعار عن بعد. وزارت وفودٌ من وكالة الطيران والفضاء الأميركية (ناسا) ومن وكالة المسح الجيولوجي الأميركية، المملكة للتعرف على مشاريع محدّدة للتعاون. ووقعت مدنية الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية، وزارة العلوم السعودية «اتفاق انتساب» مع معهد ناسا للعلوم القمرية في كانون الأول 2009. وتتعاون الولاياتالمتحدة على نطاق واسع مع السعودية في القضايا الصحية. وطلبت المملكة في 2009 من مركز ضبط الأمراض والوقاية منها، المساعدة في مراجعة الترتيبات لحماية صحة حجاج بيت الله الحرام. ما أدى إلى زيارات متتابعة قام بها فريق من ذلك المركز للمساعدة في ضمان عدم تفشي وباء «أنفلونزا الخنازير» خلال موسم الحج. واختبر الفريق برنامجاً تجريبياً للفحص من شأنه أن يساعد مسؤولي الصحة العامة في رصد الأمراض المعدية ومراقبتها. ولتوسيع هذا التعاون، وقع وزير الصحة السعودي ووزير الصحة والخدمات البشرية الأميركي مذكرة تفاهم في أيار(مايو) الماضي لتعاون صحي أوسع نطاقاً. وتعمل شراكة الولاياتالمتحدة والشرق الأوسط للتوعية بمرض سرطان الثدي والبحوث المتعلقة به، مع المناصرين المحليين في البلدين، الذين يقودون المعركة التي تخاض لمكافحة سرطان الثدي. وعكفت وزارة الخارجية الأميركية ومركز «أندرسون» للسرطان في جامعة تكساس، والمركز الطبي في جامعة «جونز هوبكنز» ومركز «سوزان كومن جي» للعلاج مع نظيراتها في السعودية من المؤسسات الطبية الحكومية وغيرها لرفع مستوى الوعي وتدريب مناصري القضية وتحسين الفحص والعلاج. وزوّدت المملكة بأكثر من ألف طبيبة وممرضة وطالبة وقائدة مجتمع محلي سعوديات، بالأدوات اللازمة لتكثيف جهود التوعية بمرض سرطان الثدي في أنحاء المملكة منذ تشرين الأول(أكتوبر) 2008، وبحملات تدريب وتوعية. وشمل التعاون الأميركي – السعودي، تنظيم عملية منح التأشيرات وتبسيطها. والتعاون في مجال التعليم نظراً إلى مضاعفة الطلبة السعوديين الذين يدرسون في الولاياتالمتحدة أربعة أضعاف خلال السنوات الخمس الماضية، تؤمن لهم أميركا خدمات إسداء المشورة التعليمية من خلال برنامج للتعليم تساعدهم على استكشاف الخيارات المتاحة أمامهم للدراسة. ومن الخدمات التعامل مع المواطنين من طريق برامج التبادلات التي شملت زيارة 125 سعودياً إلى الولاياتالمتحدة شاركوا في برنامج «فولبرايت». واختير أكثر من 80 من القادة الناشئين بواسطة برنامج الزوار القياديين الدوليين. وشمل التعاون دعم المجتمع المدني، وزيادة التجارة الثنائية والاستثمار. بناء على الشراكة التجارية المتينة وترأس وكيل وزارة التجارة الأميركي سانشيز في حزيران (يونيو) الماضي بعثة تجارية من 15 عضواً إلى كل من الرياضوجدة، وصفت بالناجحة جداً. وفي نيسان (إبريل) رعت وزارة التجارة الأميركية هي ونظيرتها السعودية مؤتمراً في شيكاغو ركز على فرص العمل في البلدين، حضره أربعة وزراء سعوديين ووزير التجارة الأميركي ناقشوا إمكانات توسيع العلاقات الاقتصادية والتجارية الثنائية. وشاركت في هذه الفعالية التي دامت يومين، أكثر من 250 شركة سعودية و900 شركة أميركية. وصنفت المملكة العربية السعودية باعتبارها واحدة من الأهداف الستة من ضمن «المستوى الثاني» لمبادرة الصادرات الوطنية، اعترافاً بالإمكانات الكبيرة التي تتمتع بها في توسيع التجارة والاستثمار. وخطت المملكة خطى كبيرة في مجال تحسين نظامها لحقوق الملكية الفكرية، وحُذفت في شباط (فبراير) هذه السنة من قائمة «الدول الموضوعة تحت المراقبة الخاصة «301» من قبل الممثل التجاري الأميركي لما حققته من تقدم في هذا المضمار. ويُعتبر تحسين مناخ الملكية الفكرية أمراً ضرورياً للمملكة لتبلغ هدفها المتمثل في تطوير اقتصاد متنوع يقوم على المعرفة.