تنفيذاً لما أعلنه رئيس مجلس أمناء مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز، خلال رعايته الحفلة الختامية لليوم العالمي للغة العربية في مقر منظمة «يونسكو» في العاصمة الفرنسية باريس كانون الأول (ديسمبر) عن تبرع المؤسسة بمبلغ 5 ملايين دولار خلال خمسة أعوام، لبرنامج الأمير سلطان بن عبدالعزيز لدعم اللغة العربية، إضافة إلى ما سبق أن قدم من تبرع للبرنامج بإجمالي 8 ملايين دولار، سلمت المؤسسة شيكاً بمبلغ مليون دولار إلى المنظمة في حفلة خاصة أقيمت في مقرها في باريس الأسبوع الماضي، بحضور عدد من المسؤولين في الجانبين. ضمن جهود المؤسسة في تمويل البرنامج الذي بدأ 2007 بدعم من الأمير سلطان بن عبدالعزيز (يرحمه الله). وسلم الشيك إلى المديرة العامة للمنظمة إيرينا بوكوفا، المدير العام للمؤسسة صالح الخليفي، بحضور عدد من أعضاء السلك الديبلوماسي العربي لدى المنظمة، كما تم توقيع مذكرة تفاهم أولية بين الجانبين يتم بمقتضاها العمل على دعم استخدامات اللغة العربية في أنشطة وبرامج المنظمة كافة لمدة خمسة أعوام. وأكد الخليفي أنّ البرنامج يحقق إضافة كمية ونوعية لاستخدامات اللغة العربية في برامج وأنشطة «يونيسكو» كافة، كما يسهم بشكل واضح في تحقيق نقلة إيجابية في حضور اللغة العربية بالمنظمة. من جهتها، عبرت بوكوفا عن شكرها وتقديرها للمملكة على اهتمامها بنشر اللغة والثقافة العربية، مشيدة بجهود الأمير سلطان بن عبدالعزيز - يرحمه الله - في هذا الجانب، ومؤكدة أن دعم المؤسسة للبرنامج هو أحد الشواهد الرئيسة على عناية المؤسسة بهذا المجال. كما أشاد سفراء الدول العربية لدى «يونيسكو» بما قام به الأمير سلطان بن عبد العزيز - رحمه الله - في خدمة العالمين العربي والإسلامي بشكل عام، وما قام به - رحمه الله - ويواصل القيام به من بعده أبناؤه من جهود في خدمة الثقافة العربية على مستوى عالمي، معتبرين أنّ هذه الجهود «لها الدور الإيجابي في تعزيز قيمة اللغة العربية وتأكيد حضورها في المحافل الدولية». ووصفت «يونسكو» شراكتها مع مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية من خلال البرنامج ب«العريقة»، مشيدة بمبادرة المؤسسة في تبني البرنامج. وشددت على أن «البرنامج يعكس إيمان الأمير سلطان بن عبدالعزيز - رحمه الله - بأنّ نشر اللغة العربية بين شعوب العالم هو أقصر طريق للتفاهم والتحاور والتلاحم مع تلك الشعوب، وإيصال الرسالة الدينية والثقافية والاجتماعية والسياسية»، لافتة إلى «إسهام اللغة العربية الاستثنائي في تطوير العلوم وأدت دوراً مركزياً في التقريب والتبادل بين الحضارات المتباعدة في القرون الوسطى».