حمّل المشرف العام على مكتب «الأمل» الخيري السعودي حمود الشمري، بعض الجهات والمؤسسات مسؤولية عمل الشباب بطرق غير نظامية في دعم القضية السورية، مشيراً إلى أنها لم تحتوِ الشباب السعودي الطامح للعمل بما يتماشى مع قوانين الدولة وأنظمتها. وقال في تصريح إلى «الحياة» أثناء الحفلة التكريمية للحملة التطوعية «جايين نسعدكم»، التي أقيمت، مساء أول من أمس في فندق هوليدي إن، في مدينة الخبر، إن اللائمة تقع على عاتق الجهات والمؤسسات المصرح لها بالعمل، وقال: «فعليها أن تحتوي الشباب حتى لا يقعوا في مخالفات سواء أنظمة البلد الذي خرجوا منه أو البلد المضيف لهم». بيد أنه أكد بأن الشاب السعودي هو الأكثر دعماً لمتضرري القضية السورية بطرق «نظامية»، واعتبر أن المملكة من أوائل من نظم الجهود والجمعيات بطرق مقننة لدعم الأزمة السورية. وقال: «لا شك أن الشباب السعودي قدم كل ما بوسعه للقضية السورية، وهو الأكثر دعماً لمتضرري القضية السورية بطرق نظامية»، مشيراًَ إلى وجود من خالف الأنظمة والقوانين الدولية والسياسية في ذلك، محملاً بعض الجهات والمؤسسات والقطاعات عمل الشباب بطرق غير نظامية، من طريق عدم تقنينها لهذا العمل، وعدم احتوائها للشباب الطامح للعمل. وأضاف بأن «الشاب قام بدور مشرف جداً تجاه الأزمة السورية»، مؤكداً على «وجود جمعيات مصرح لها، وكانت من أوائل من عمل على دعمها بشكل منظم، مشيداً بعمل شباب الإعلام في حملة «جايين نسعدكم» التطوعية، مضيفاً «حققوا الهدف الذي خرجوا لأجله، وأن هناك جهوداً خيرية تطوعية مقدمة للنازحين السوريين لم تظهر في الإعلام». فيما وجه نقداً لاذعاً واتهاماً للإعلام والفضائيات بتغطيتها الكبيرة لدعم «مشاهير الفن والرياضة» في الأزمة السورية، وتهميشها لجهود غيرهم. وقال: «أدعو الشاب أن يعمل من خلال الدوائر المقنن عملها من قبل وزارة الداخلية، كرابطة العالم الإسلامي، وهيئة الإغاثة، والحملة الوطنية، وإذا تجاوز ذلك أن ينضبط بزيارة السفارة السعودية في الدولة المضيفة، وأن يكون مسؤولاً عن كل تصرفاته، ويكون عمله معلناً ولا يعمل في الخفاء حتى لا يُظن به ويُحمل مالا يحتمل». من جانبه، أكد المشرف العام على الحملة عقيل العقيل، إلى «الحياة» أن حملة «جايين نسعدكم» بدأت بفكرة شخصية بسيطة إلى أن تحولت إلى حملة منظمة، واستهدفت في بدايتها أيتام سوريا اللاجئين على الحدود السورية في الأردن، إلا أنها وبعد النجاح الذي قدمته ستستمر لدعم الأيتام في داخل المملكة وخارجها، وقال: «عمل في هذه الحملة التطوعية أكثر من 25 إعلامياً. بدوره، قال المدير التنفيذي للمجموعة الفنية «شجن» سلطان الوقداني، إلى «الحياة»، «مشاركة المجموعة في حملة (جايين نسعدكم) كانت انطلاقاً من حس المسؤولية الاجتماعية، وحب التواصل المستديم مع العاملين في رسم تاريخ جميل للإعلام الهادف، وهو الدافع الأول لانطلاقة مثل هذه المشاريع التي تعود على المجتمع بالتقدم الفكري والأخلاقي والحضاري، لنحظى ببيئة خدومة صادقة. معلناً عن قرب تدشين مشروعين «شجن التواصل» و»شجن المجتمع» وقال: «بعد فترة انقطاع غير اعتيادية من الشجنيين». مضيفاً «سيتم في الأيام القادمة تدشين مشروعي شجن التواصل وشجن المجتمع الذين ينطلقان من مظلة مجموعة شجن الفنية ، ليصبحا في مسيرتهما هوية شجن الرئيسة ومادتها الأولى الصوت والنغم الممزوجين بكلمة طيبة ورسالة سامية». يذكر أن حملة «جايين نسعدكم» انطلقت في أواخر شهر فبراير الماضي كمبادرة إنسانية تستهدف أطفال سوريا على الحدود الأردنية، وجاء ذلك بعد أن ارتفع عدد اللاجئين السوريين في الأردن، إلى أكثر من 1.2 مليون لاجئ سوري بعد الأزمة في دول الجوار، تمركز معظمهم على الحدود الأردنية. وشارك في تنظيم الحملة عدد من نجوم التمثيل والتقديم والإنشاد واليوتيوب في العالم العربي، وتم جمع 1000 لاجئ سوري أغلبهم من فئة الأطفال بواسطة حافلات مجهزة تنقلهم من مخيماتهم إلى مسرح جامعة العلوم التطبيقية في عمان حيث تقام الفعالية وحسب جدول تنظيم الفعاليات، وتم التجول على بعض مخيمات اللاجئين.