بكين - رويترز - أوردت وسائل إعلام صينية أن الصين لم تحرز تقدماً يذكر في مشاريع بيئية، وُضعت منذ ما يقرب من 10 سنوات، للحد من التلوث في سد الخوانق الثلاثة وحوله، فيما يقول مسؤولون إن سبب الأزمة هو نقص التمويل. وأكدت صحيفة «تشاينا ديلي» الرسمية عدم اكتمال أكثر من خمس حجم المشاريع التي وُضعت عام 2001، في مستهل الخطة العشرية لحماية البيئة المائية. ونقلت عن نائب وزير الحماية البيئية تشانغ ليغون خلال اجتماع في مدينة تشونغ كينغ، القريبة من السد، قوله إن أي شيء لم يُنفّذ بعد من تسعة مشاريع للحد من تلوث المياه الناجم عن إبحار السفن في منطقة السد. ويهدف السد، وهو من أكبر سدود العالم، إلى التحكم في مياه نهر يانغتسي لتأمين طاقة نظيفة وزهيدة الثمن. وثار جدل حوله قبل بدء إنشائه عام 1994، بتكلفة 254.2 بليون يوان (37.24 بليون دولار) إذ أجبر 1.3 مليون شخص على الانتقال إلى مناطق أخرى. وتهدف خطة بنائه إلى تبديد مخاوف من أن المشروع ينطوي على أخطار بيئية جمة. ومنذ سنوات حذر مدافعون عن البيئة من أن المياه خلف السد قد تتحول إلى مستنقع ضخم من نواتج الصرف والكيماويات الصناعية، كما أن الطمي (ما تحمله الأنهار من طين) المتراكم خلف السد قد يتسبب في جفاف الأنهار. إلا أن مسؤولي المنطقة المنكوبة المحيطة بالسد يشددون على أن أي مبالغ إضافية لم تتوافر لهم للمضي قدماً في إتمام المشروع، فضلاً عن معوقات أخرى، فيما يقول مسؤولون إن التمويل ليس هو المشكلة، وشرعوا في فرض عقوبات إذا لم يكتمل 60 في المئة على الأقل من حجم هذه المشاريع بحلول نهاية السنة. ونقلت تقارير أن المشروع ينطوي على أخطار منها الانهيارات الأرضية والأخطار الجيولوجية عند وصول المياه إلى أعلى المستويات.