انتقدت زعيمة حزب «البديل من أجل ألمانيا» مسعود أوزيل لاعب وسط أرسنال لعدم غنائه النشيد القومي للبلاد، في آخر الملاحظات الساخرة للحزب المناهض للهجرة ضد المنتمين للأقليات العرقية من أعضاء منتخب ألمانيا لكرة القدم. وفي مقابلة لها مع صحيفة «دي فيلت ام زونتاغ» اتهمت فراوكيه بيتري اللاعب الألماني أوزيل وهو مسلم ملتزم، بأنه يروج لأجندة سياسية بسبب نشره لصورته أثناء أدائه العمرة الشهر الماضي على مواقع التواصل الاجتماعي. ويأتي ذلك بعد موجة من الغضب أثارها نائب رئيس الحزب الأسبوع الماضي، عندما قال إن الألمان لا يريدون لاعب كرة القدم الدولي جيروم بواتينغ صاحب البشرة السوداء جاراً لهم. وقالت بيتري للصحفية إنه «من العار ألا يغني أوزيل الذي يعتبر قدوة بالنسبة لكثير من الأطفال والشبان، النشيد الوطني». ويشار إلى أوزيل بأنه مثال بارز على نجاح دمج جيل ثالث من الألمان ذوي الأصول التركية في المجتمع الألماني. ولم يصدر بعد أي رد فعل من نجم أرسنال على هذه التصريحات. وعندما سئلت عن صور أوزيل في الحرم المكي اتهمته بيتري بالنفاق وبالرغبة في الترويج لأجندة سياسية، وقالت «يمكنك أن تسأل أوزيل عما إذا كان يرغب في إصدار بيان سياسي»، مضيفة أنه «لا يعيش وفقاً لقواعد الشريعة الإسلامية. وعلى أي حال فإن النساء اللواتي يظهر معهن في العلن لا يضعن الحجاب.« ويصر حزب «البديل من أجل ألمانيا» على أن «الإسلام ينتهك الدستور ويسعى لإصدار حظر على المآذن والحجاب». وحظي الحزب بزيادة في شعبيته بعد التباعد عن سياسة الباب المفتوح التي انتهجتها المستشارة أنغيلا مركل إزاء اللاجئين الفارين من الصراعات والفقر في الشرق الأوسط وما ورائه. ووصل إلى ألمانيا أكثر من مليون مهاجر خلال العام الماضي. إلا أن هجوم الحزب على المنتخب الوطني لكرة القدم ارتد عليه، بعدما فقد نقطتين لتصل شعبيته إلى 12 في المئة، وفقاً لاستطلاع نشر في «بيلد ام زونتاغ». ويتضمن المنتخب الألماني لاعبين ذوي خلفيات عرقية مختلطة مثل المدافع بواتينغ المولود في برلين لأم ألمانية وأب من غانا وكذلك ليروي ساني نجل سليمان ساني اللاعب الدولي السنغالي.