نيو أورليانز (الولاياتالمتحدة) - أ ف ب، رويترز - لا تزال الأحوال الجوية السيئة تعرقل عمليات مكافحة البقعة النفطية في خليج المكسيك، إذ أكد خفر السواحل أنهم لا يتوقعون تحسن الطقس قبل أيام، فيما توقفت عمليات سحب النفط من سطح المياه أو إحراقه في الساعات ال 48 الأخيرة. وتراجعت شدة العاصفة «أليكس» عند وصولها إلى شمال شرقي المكسيك قرب الولاياتالمتحدة. ومع أنها لم تقترب من موقع البقعة النفطية، سببت أمواجاً كبيرة حول المكان الذي يقع على بعد 80 كيلومتراً قبالة السواحل الأميركية. وقال الأميرال بول زوكونفت من خفر السواحل الأميركية إن «عمليات التطهير ستكون طويلة وصعبة في الأيام المقبلة»، معبّراً عن قلقه على الثروة الحيوانية والنباتية. وأكد تعذر سحب 40 ألف برميل من النفط في اليومين الماضيين بسبب الأحوال الجوية السيئة. وتابع أن عمليات سحب النفط من سطح المياه لن تُستأنف قبل ثلاثة أو أربعة أيام، بسبب الأمواج التي يبلغ ارتفاعها مترين. وكان مسؤول أميركي كبير أفاد بأن أمواجاً عالية أخرت إلى «منتصف الأسبوع المقبل» استخدام سفينة ثالثة لضخ النفط المتدفق بمعدل 30 إلى 60 ألف برميل من النفط يومياً من البئر منذ نيسان (أبريل) الماضي. وأعلن خفر السواحل أن النفط سبب تلوثاً على طول 724 كيلومتراً من السواحل الأميركية. ولفتت جماعة مدافعة عن البيئة إلى أن جماعات معنية بالبيئة تقترب من التوصل إلى اتفاق مع شركة «برتيش بتروليوم» (بي بي) النفطية وخفر السواحل الأميركية في شأن إجراءات لمنع مقتل سلاحف بحرية خلال عمليات إحراق النفط المتسرب. ويسوي الاتفاق قضية تواجه فيها «بي بي» اتهاماً بخرق قانون الأنواع المعرضة للانقراض في الولاياتالمتحدة وشروط عقدها مع الحكومة الفيديرالية لاستئجار البئر النفطية في أعماق الخليج التي تسببت في أسوأ كارثة تسرّب نفطي بحري في التاريخ الأميركي. وأشار المدير التنفيذي لمنظمة «شبكة إحياء جزيرة السلاحف» تود شتاينر إلى أن محامي الأطراف الثلاثة توصلوا خلال مفاوضات إلى اتفاق أولي حول خطط لإبعاد السلاحف عن أماكن الخطر خلال إحراق النفط في البحر. وتسعى جماعات الحفاظ على البيئة إلى استصدار قرار من محكمة أميركية بالوقف الفوري لعمليات الإحراق إلى حين اتخاذ خطوات تسمح لفرق الإنقاذ بالعمل مع طواقم الإحراق لنقل أكبر عدد ممكن من السلاحف البحرية من المناطق المحددة. وتُدرج سلحفاة «كيمبز ريدلي» من بين الكائنات الأكثر عرضة للخطر بسبب عمليات الإحراق، وهي أصغر سلحفاة بحرية في العالم ومن أندرها. وتقول الحكومة إن ما لا يقل عن 275 عملية إحراق نُفّذت في الخليج منذ بدء التسرّب النفطي.