عبّر عضوا مجلس شورى عن أسفهم على إشراك واستخدام الأطفال في النزاع الجاري في اليمن حالياً، كونه يخالف الاتفاقات الدولية لحقوق الطفل، متهمين ميليشيات الحوثيين وعلي صالح بالقيام بهذه الأعمال غير الإنسانية. وأكد عضو مجلس الشورى العميد الدكتور المهندس عبدالعزيز العطيشان أن إطالة التحالف العربي الحرب في اليمن كان لأجل تجنب إصابة المدنيين والنساء والأطفال، مشيراً إلى أن الحوثيين وفلول الرئيس المخلوع هم من يضع الأطفال دروعاً بشرية، ويجندهم لهذا الغرض، فيما بيّن أن جميع هذه التصرفات موثقة بالصور والتسجيلات. وقال العطيشان ل«الحياة»: «الذي أعرفه وأعلمه، كوني ضابطاً سابقاً بالقوات المسلحة، ومن خلال غرف العمليات، سواء في الرياض أم في الحد الجنوبي، فإن السعودية، ممثلة بوزارة الدفاع والقوات المسلحة، وقوات التحالف جميعها ملتزمة بأنظمة وقوانين ومواثيق الأممالمتحدة». وأضاف: «إن الحوثيين وأنصارهم كانوا ومازالوا يوجهون المدفعية والصواريخ باتجاه أماكن تجمع المدنيين متى ما اخترقت طائرات التحالف جدار الصوت، فيحسب الجهلة أن القذائف من طيران التحالف، ولو كانت الأممالمتحدة تتوخى الصدق والأمانة لقامت بالتحقيق المحايد». ولم يستبعد العطيشان أن تكون الأممالمتحدة بنت تقريرها على معلومات من بعض الحوثيين وأنصار المخلوع من دون التثبت من الواقع.وطالب حكومة السعودية بدعوة مسؤولين من الأممالمتحدة، يكونون ممن يتصفون بالحيادية والمهنية، لزيارة المملكة والتقاء القادة والطيارين والنظر إلى الحقائق، وبذلك تصيب المملكة أكثر من عصفور بحجر واحد؛ أولها بيان كذب هذا التقرير، وثانيها توضيح عدم مهنية الأممالمتحدة، وخصوصاً بوجود هذا الأمين العام، الذي يفتقد الصدقية والقيادة والمهنيةمن جهته، شدد عضو الشورى الدكتور محمد آل ناجي على أن مشاركة الأطفال في النزاعات المسلحة يخالف الاتفاقات الدولية لحقوق الطفل، ومن المؤسف أن الأطفال هم من ضحايا الحرب في اليمن. وقال ل«الحياة»: «الحقيقة أن التقارير والواقع يشهد أن من يستخدم الأطفال في النزاع القائم في اليمن هم الحوثيون وأتباعهم، الذين أصبحوا يعرفون بأتباع المخلوع أو «الانقلابيين»، إذ توضح تقارير وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي بالصور تجنيد الأطفال وحملهم الأسلحة الخفيفة والزج بهم في المعارك الدائرة من الانقلابيين الذين يحاربون الحكومة الشرعية، ومن جانب آخر، تستخدم ميليشيات الانقلابيين الأطفال مع عائلاتهم دروعاً بشرية، وتستخدم مدارسهم مخابئ للأسلحة». وأكد آل ناجي أن جميع هذه الممارسات هي التي أدت إلى قتل وجرح أطفال اليمن العزل، أما قوات التحالف، التي تساند الشرعية لتطبيق قرارات مجلس الأمن، فأوضح متحدثها في أكثر من مناسبة أنهم يتوخون غاية الحذر لتجنب المدنيين بما فيهم الأطفال. لافتاً إلى أن الحل في إيقاف ما يتعرض له أطفال اليمن وشعبها، من وجهة نظره، هو من خلال ضغط المجتمع الدولي لتطبيق قرارات مجلس الأمن، للتخفيف من معاناة الأطفال والنساء في اليمن.