ليبرفيل - أ ف ب - اعتبر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في ليبرفيل، أن أفريقيا «لا تحتاج إلى صدقة بل إلى استثمارات وشراكة». وأمل في أن «تكون الانتخابات التشريعية التي ستجري في الغابون عام 2011 حرة ونزيهة». ورأى في كلمة أمام الجمعية الوطنية الغابونية، أن «التضخم أصاب كل أفريقيا تقريباً»، لافتاً إلى قرب ظهور قطاع خاص». ولاحظ «استقراراً سياسياً جديداً»، معتبراً أنه «تغير كبير». وأعلن أن «الوقت حان لاعتبار أفريقيا شبه الصحراوية أحد الاقتصادات الكبرى الناشئة في العالم». وبعدما أشاد بالرئيس عمر بونغو الذي توفي قبل سنة بعد 41 قضاها في الحكم، تطرق الأمين العام للأمم المتحدة إلى الوضع السياسي في الغابون، وقال: «انتم على طريق ترسيخ ديموقراطيتكم الفتية، وأنا مقتنع بأنكم ستعطون دفعاً لهذه الانطلاقة مع اقتراب الانتخابات التشريعية العام المقبل». وأوضح أن «انتخابات مفتوحة أمام الجميع حرة ونزيهة وشفافة، تؤدي دوراً واضحاً في حفظ السلام والاستقرار»، لافتاً إلى أن أفريقيا شهدت عمليات تزوير في الانتخابات، وتغيير حكومات غير دستورية وانتهاك القانون». واعتبر أن «الديموقراطية ترتكز الى الانتخابات، لكن أيضاً على الحوكمة واحترام الشرعية، وحققت حكومتكم تقدماً في مجال استئصال الفساد وسوء الإدارة». ورفعت المعارضة، التي لم تعترف أبداً بنتائج الانتخابات الرئاسية التي فاز فيها علي بونغو عام 2009، مذكرة إلى بان كي مون، لفتت فيها إلى احتمال أن «تغرق الدولة في أزمة لن تحمد نتائجها، في حال لم يتحقق أي شيء، ولن تكون المعارضة الغابونية قادرة على احتواء الغضب المشروع للغالبية الساحقة من المواطنين». وطلب بان في مؤتمر صحافي، من «الحكومة الحفاظ على العلاقات مع المعارضة»، التي حضّها على «إجراء حوار سياسي بنّاء وتخطي خلافاتهم في شكل سلمي ومسؤول». وقال: «لا يمكن تثبيت الديموقراطية من دون حسن إدارة الشؤون العامة ومن دون احترام دولة القانون». وأعلن إجراء «محادثات بنّاءة مع الرئيس (علي) بونغو»، مشيداً بالتقدم المحقق في مجال محاربة الفساد والحفاظ على البيئة».