بغداد - «الحياة» - نفى تنظيم «دولة العراق الاسلامية»، وهو تحالف يضم عدداً من المجموعات المسلحة بقيادة «القاعدة»، اعتقال أميره ابو عمر البغدادي الذي اعلنت السلطات العراقية القبض عليه الشهر الماضي. وذكر بيان صدر امس عن «دولة العراق الاسلامية» ان «الخبر الذي اعلنه (الناطق باسم عمليات بغداد اللواء) قاسم عطا كاذب، والشخص الذي عرض صورته لا نعرفه اصلاً (...) ونبشر الامة الاسلامية ان امير المؤمنين الشيخ ابو عمر البغدادي بخير». وكان اللواء عطا أعلن ان «المعتقل اسمه احمد عبد احمد، وكان عسكرياً في النظام السابق، ويبلغ الاربعين من العمر». واكد اعتقال البغدادي في احد شوارع جانب الرصافة في بغداد، وعرضت صورته امام وسائل الاعلام بغية الكشف عن هويته التي كانت مجهولة. كما اكد مكتب رئيس الوزراء نوري المالكي ان «الارهابي المجرم ابو عمر البغدادي في قبضة العدالة». لكن وزير الامن الوطني العراقي شروان الوائلي ابلغ «الحياة» ان «البغدادي هو معد ابراهيم محمد، وهو ضابط سابق في الحرس الجمهوري اعفاه الرئيس العراقي الراحل صدام حسين من حكم الاعدام بتهمة الانتماء الى جماعات سلفية واعتقلته القوات الاميركية والعراقية مرات عدة». وكانت «دولة العراق الاسلامية» أعلنت مسؤوليتها عن هجمات عدة، بينها تفجير انتحاري استهدف البرلمان في 13 نيسان (ابريل) 2007 اسفر عن مقتل احد النواب، والعديد من الهجمات الانتحارية واعمال الخطف والقتل بينها اعدام عشرين شرطيا كانت خطفتهم بعد ان رفضت الحكومة التجاوب مع مطالبها. كما اعلنت مسؤوليتها عن عمليات اغتيال طالت العديد من شخصيات السنة، آخرها القيادي في الحزب الاسلامي سمير صفوت في شباط (فبراير) الماضي. وبرز البغدادي للمرة الاولى في نيسان 2006 بعد قيادته مجموعة اعلنت انها تقاتل الاميركيين قبل ان يتولى قيادة تنظيم «القاعدة» في العراق.