أطلقت الشرطة الكينية النار في الهواء والغاز المسيل للدموع لتفريق عشرات الشبان المسلمين الغاضبين بسبب مقتل قيادي إسلامي في مدينة مومباسا الساحلية هذا الأسبوع، وفق ما قال شاهد لوكالة "رويترز" اليوم الجمعة. وتصاعدت حدة التوتر في المدينة منذ يوم الثلثاء، بعدما قتل مهاجمون مجهولون بالرصاص أبو بكر شريف الذي يعرف باسم مكابوري، وتتهمه الولاياتالمتحدة ومجلس الأمن الدولي بدعم متشددين صوماليين. وكان نحو مئة شاب خرجوا من مسجد الشهداء في منطقة ماجينجو في المدينة ورشقوا الشرطة بالحجارة وهاجموا مجموعة من الصحافيين أمام المسجد، وتفرق الحشد عندما أطلقت الشرطة النار في الهواء. وحاولت مجموعة أخرى من الشبان المسلمين نهب متجر، لكن الحشد تفرق بعد إطلاق الغاز المسيل للدموع. والوضع في كينيا متوتر منذ هجوم شنه مسلحون من حركة الشباب الصومالية على مركز وست جيت التجاري في نيروبي في أيلول (سبتمبر) وأدى الى مقتل 67 شخصا على الأقل. وفي عام 2012، قتل رجل الدين عبود روجو وهو صديق وحليف مقرب لمكابوري في حادث إطلاق نار مماثل. وأعلنت جماعتان معنيتان بحقوق الإنسان في وقت سابق اليوم الجمعة تأجيل احتجاجات على مقتل مكابوري الذي تقول مصادر أمنية إنه أصبح قياديا في جماعة الهجرة وهي جماعة كينية تابعة للشباب. ويتهم أنصار مكابوري الدولة بقتله وهو ما تنفيه السلطات بشدة.