شهدت انتخابات غرفة الرياض عدم حضور أكثر من سبعة مرشحين في مقر التصويت الخاص بهم، إذ أشارت مصادر إلى انسحابهم تكتيكياً لمصلحة مرشحين آخرين، إذ شهدت مقارهم إزالة أرقامهم الانتخابية وأسمائهم، وهذا ما يؤكد انسحابهم من الانتخابات. وأكد وكيل وزارة التجارة للتجارة الداخلية طارق النعيم أن انتخابات الغرفة التجارية في الرياض تأتي وسط استعداد جيد ومنظم من الوزارة ومن غرفة الرياض، إذ إن هناك جهد تشاركي لإنجاح هذه الانتخابات، متطلعاً إلى أن يكون هناك مشاركة كبيرة من الناخبين، ومتفائلاً بالدور الذي تقوم به الجوانب التقنية التي تساعد على إتمام عملية التصويت وبشكل فعال. وأضاف أن المقر الانتخابي يتوافر فيه جميع متطلبات وإجراءات التسجيل، إضافة إلى الخدمات التي تقدم لإتمام جميع النواقص. من جهته، أكد رئيس اللجنة الإشرافية على الانتخابات يحيى عزان، أن التصويت الإلكتروني بدأ منذ الدورة الماضية عام 1433ه، مما أسهم في مساعدة الجميع؛ من لجان مشاركة وناخبين، إذ رفع من نسب المشاركة وكان لنجاحه الأثر الطيب، إذ إننا نقوم كل عام بتطوير ذلك وتحسينه من خلال الانتخابات في الغرف. وأشار إلى أنه في انتخابات غرف جازان ونجران وينبع والقصيم، التي ستنطلق بعد رمضان، سيتم تطوير بعض الجوانب واختصار لبعض منها، إذ سهلت الإجراءات الإلكترونية على المشاركين والناخبين بعض الجوانب. ولفت إلى أن الانتخابات تتطور من عام إلى آخر، إذ كان التصويت على شكل مجموعات، وفي عام 1432ه جاء التغيير إلى نظام الأفراد بقرار وزاري، وهذا أعطى الشباب فرصة للتنافس، وأثبت نجاحه من خلال الانتخابات الماضية، موضحاً أن هذا التوجه تم تطبيقه على الانتخابات البلدية والمحاسبين والمهندسين. وفي جولة ل«الحياة» أكد عدد من المرشحين والناخبين أن الإقبال لا يزال دون التطلعات، على رغم وجود الناخبين بشكل كبير عند بعض المرشحين، متوقعين أن يشهد اليوم (الخميس) إقبالاً كبيراً، وخصوصاً أنه آخر يوم في الانتخابات. وقال المرشح وليد السويدان: «إن الانتخابات نقلة نوعية وخطوة جيدة في نشر ثقافة الاقتراع والانتخاب، على رغم تغلب المصالح على الكفاءة في تلك الانتخابات»، موضحاً أن هناك تنافساً كبيراً وإقبالاً جيداً من الناخبين، والمتوقع أن يرتفع اليوم (الخميس). من جهته، قال المرشح بندر الربيعان أن الانتخابات جيدة وتعتبر انطلاقاً لمسار صحيح في العمل الديموقراطي، مشيراً إلى أن الانتخابات غابت عنها البرامج والخطط للمرشحين، وركزت على المصالح أكثر من الكفاءة، وعلى العمل العشوائي أكثر من المنظم. وأكد أن الانسحابات التي حدثت من بعض المرشحين ليست إلا انسحابات تكتيكية لمصلحة مرشحين آخرين، موضحاً أنه يدعم النظام الانتخابي الشفاف. ويرى الناخب فهد الحربي أن 90 في المئة من المرشحين ينظمون انتخاباتهم وفق مصالحهم، أما البقية فهم يعملون وفق خطط محددة، مؤكداً أن الانتخابات والغرف التجارية لن تتطور ما دام هناك مصالح وشللية وقبلية، التي يلاحظ وجودها في هذه الانتخابات.