أفاد احد كبار الديبلوماسيين البريطانيين السابقين اللجنة التي تحقق في مشاركة بريطانيا في الحرب على العراق انه «لم يكن مرتاحاً» إلى فكرة الغزو. وقال اللورد جاي الذي كان كبير ديبلوماسيي وزارة الخارجية قبل الحرب انه لم يكن مقتنعاً بشرعية الحرب من دون دعم من الاممالمتحدة، وانه كان «يؤمن بضرورة صدور قرار دولي يعطي تفويضاً واضحاً لشنها». لكنه اضاف انه «لم يخالف وزير العدل الرأي» عندما أكد للحكومة ان شن الحرب على العراق مشروع. وقال اللورد جاي الذي شغل منصب وكيل الوزارة بين 2002 و2006 ان «قرار الاممالمتحدة الذي اعطى العراق فرصة اخيرة» لنزع سلاحه وحذره من عواقب وخيمة ان لم يفعل» كان «جوهرياً، لكنه لم يكن كافياً لتوحيد صف المجتمع الدولي في دعم العمل العسكري». ويتوقع ان يدلي المفتش الدولي السابق هانز بليكس خلال الاسابيع المقبلة بإفادته امام اللجنة التي استأنفت جلساتها الثلثاء بعدما علقتها بسبب الانتخابات العامة. وانتقد بليكس مرات غزو العراق الذي استندت فيه السلطات الاميركية والبريطانية الى حجة ان نظام الرئيس العراقي الراحل صدام حسين يمتلك اسلحة دمار شامل. ولم يتم العثور على هذه الاسلحة في العراق مطلقاً. وستمثل امام اللجنة في لندن اليزا مانينغهام بولر الرئيسة السابقة لجهاز الامن الداخلي MI5، اضافة الى رئيسي هيئة الاركان السابقين الجنرال مايك جاكسون وريتشارد دانات.