احتفلت السفارة الأميركية في القاهرة ليلة الأربعاء - الخميس بعيد استقلال الولاياتالمتحدة، في ظل انخفاض مستوى الحضور سواء على الصعيد الحكومي والرسمي أو على مستوى أطياف المعارضة المصرية على عكس احتفالات السنوات الماضية. وسيطر الحراك السياسي ودعوات الإصلاح والتغيير منذ عودة المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية الدكتور محمد البرادعي إلى القاهرة منتصف شباط (فبراير) الماضي، على المناقشات الجانبية بين الحضور، في حين أكدت السفيرة الأميركية مارغريت سكوبي، في كلمتها، دعم بلادها أي فرص لتعزيز الديموقراطية في البلاد، لكنها شددت على عدم سعي واشنطن إلى فرض أو دعم نظام بعينه، مؤكدة ضرورة أن تعكس الحكومات إرادة الشعوب. وكان البرادعي بحث قبل مغادرته البلاد مع السفيرة الأميركية سكوبي الأوضاع السياسية الداخلية في مصر وأهمية عملية التغيير. وحضر احتفال السفارة الأميركية بعيد الاستقلال ال 234 عدد من الوزراء من بينهم وزير التكنولوجيا والاتصالات الدكتور طارق كامل ووزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور هاني هلال، إضافة إلى عدد كبير من كبار المسؤولين والنواب وأساتذة الجامعات، إضافة إلى عدد من القساوسة للطوائف المسيحية وشيوخ ودعاة مذاهب إسلامية وسفراء أجانب. كذلك رُصد تواجد لعدد من شباب المعارضة في مقدمهم أعضاء في حركة شباب «6 أبريل». وكان الدكتور البرادعي الغائب الحاضر عن الاحتفال الذي استمر لنحو ثلاث ساعات. وقالت السفيرة سكوبي إن بلادها ملتزمة دعم تعزيز الديموقراطية واحترام حقوق الإنسان في دول العالم كافة، مؤكدة عدم سعي بلادها إلى فرض نظام معين على أي دولة، وقالت إن الرئيس الأميركي باراك أوباما اعترف بأن كل دولة تدرك مبدأ أنه ينبغي أن تعكس الحكومات إرادة الشعوب على أساس تقاليد كل بلد، وهذا أيضاً جاء في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان. وقالت إن الرئيس أوباما حدد في خطابه الذي ألقاه في القاهرة العام الماضي أجندة انخراط الولاياتالمتحدة مع العالم الإسلامي والمجالات التي يأمل في زيادة التعاون بها مثل التعليم والتكنولوجيا والعلوم وتطوير ريادة الأعمال. على صعيد آخر، أيّدت محكمة النقض، أعلى سلطة قضائية في مصر، أحكاماً سبق صدورها عن محكمة جنايات القاهرة في قضية عصابة للإتجار في البشر ببيع وشراء أطفال حديثي الولادة ومحاولة تهريبهم إلى الخارج والتي تضم 11 متهماً من بينهم 4 يحملون الجنسية الأميركية وثلاثة حوكموا في حال فرار. ورفضت محكمة النقض الطعون المقدمة لتصبح بذلك أحكام إدانتهم نهائية وباتة.