سان بطرسبورغ (روسيا)، هلسنكي - أ ف ب - اتخذت روسيا خطوة كبيرة على طريق بناء أول محطة نووية عائمة، وأنزلت الى الماء المنصة التي ستحمل المجمّع المثير للجدل. ويقول مدافعون عن البيئة ان خطة روسيا لملء ساحلها الشمالي بمحطات نووية عائمة محفوفة بالأخطار. وأوضح رئيس الوكالة النووية الروسية «روس اتوم» سيرغاي كيرينكو ان المحطة ستكون «آمنة تماماً» وتوقع «اقبالاً كبيراً من زبائن أجانب». وأضاف أن المحطة النووية العائمة ستصبح جاهزة للتشغيل عام 2012، وستعمل 32 عاماً، وبعدها ستُقطر تاركة المنطقة المحيطة «مثل ما كانت عليه تماماً قبل وصول المحطة إليها». وتعتزم روسيا توسيع شبكتها من محطات الطاقة النووية والسعي وراء صفقات لبناء مزيد منها في الخارج، بعد مرور نحو ربع قرن على كارثة محطة تشرنوبيل النووية في اوكرانيا السوفياتية سابقاً. ودشّنت السفينة التي ستحمل المحطة من حوض «بالتيسكي» لبناء السفن في سان بطرسبورغ عاصمة الامبراطورية الروسية السابقة المطلة على بحر البلطيق. وقال رئيس مشاريع الطاقة الروسية في منظمة «غرينبيس» المدافعة عن البيئة فلاديمير تشوبروف: «الخطر يبدأ مع تركيب المفاعل وتزويده بالوقود النووي، واذا حدث خطأ ما فهذا يعني تسرباً نووياً على مساحات كبيرة وإجلاء عشرات آلاف السكان». من جهة اخرى، سمح البرلمان الفنلندي لشركتي «تي في او» و «فينوفويما» ببناء مفاعلين نوويين لإنتاج الكهرباء، استجابة لطلب الحكومة المستقيلة برئاسة ماتي فانهينن في 21 نيسان (ابريل) الماضي. وصوّت النواب الخضر ضد المشروعين. ويذكر ان فنلندا تملك اربعة مفاعلات نووية عاملة بنيت في سبعينات القرن الماضي. وتبني مفاعلاً من الجيل الجديد في جنوب غرب البلاد، تتولاه شركتا «اريفا» الفرنسية و«سيمنس» الالمانية، مع تأخير كبير في الانجاز.