حققت مكتبة العبيكان مبيعات عالية لعدد من إصداراتها، في الدورة الجديدة من معرض الرياض الدولي للكتاب، التي انتهت قبل أيام. وتعد مشاركة العبيكان، بحسب المهتمين الأكبر والأضخم على مستوى المعرض، لناحية المساحة التي يقع عليها الجناح، وذلك لما يشكله المعرض من قوة شرائية وتسويقية، تدفع جميع الدور المحلية والخارجية على مشاركة لائقة، تعكس مكانتها ومكانة الدولة التي تمثلها. وجاءت مشاركة العبيكان لهذا العام مميزة بعدد ليس بقليل من العناوين. فشاركت ب 2600عنوان، منها كتب مترجمة إلى اللغة العربية 400 كتاب مختصة بالطفل إضافة إلى 200 عنوان إصدارات جديدة لم تطرح من قبل. وخاضت العبيكان هذا العام تجربة جديدة، لم يسبق لها الخوض فيها من قبل، وهي تجربة الكتب المخفضة، إذ أعادت تسعيرة مجموعة من الكتب القيمة علمياً، حتى وصل الحال ببعض الكتب بأنها أصبحت بسعر رمزي، يتراوح بين الريال والعشرة ريالات. وحول هذه التجربة تحدث مدير التوزيع والمعارض طارق الشرباصي قائلاً: «إن الهدف من هذه الحملة جذب الشخص العادي إلى المكتبة، وترغيبه في القراءة إضافة إلى مراعاة أحوال القراء وجعل الكتاب في متناول الجميع». ونافست إصدارات المكتبة بقوة، الإصدارات المهمة التي طرحتها دور أخرى، إذ اعتبرت المكتبة كتاب الدكتور عائض القرني «لا تحزن» الأكثر مبيعاً تلاه كتاب الدكتور عبدالله الربيعة «تجربتي مع التوائم السيامية»، وقدم له خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، ثم مجموعة «أطالس» سامي المغلوث إضافة إلى القصة التي أصدرها الكاتب الإنترنتي أبو لجين إبراهيم بعنوان: «رهائن البحر»، كما احتلت كتب الطبخ منزلة عالية على مستوى المبيعات في المكتبة، على رغم غلاء أسعارها! من جهة أخرى، وصف الشرباصي معرض الرياض ب «المتطور» معتبراً أكبر تطور مر به هو المقر الجديد «إذ أسهمت المساحة الواسعة والخدمات المتوفرة بالمساعدة في دعم المعرض، وبالتالي دعم الدور لتأدية دورها». وأشار الشرباصي في معرض حديثه إلى أن مكتبة العبيكان لديها لجنة مهتمة بإبداع المواهب الشابة يقوم عليها أستاذة في الفكر والأدب، إضافة إلى مجموعة من المتخصصين في مجال التسويق «وهي تجتمع في أول ثلثاء من كل شهر، لتنظر في الكتب المقدمة إلى المكتبة وبعد دراستها فنياً وتسويقاً يتم النظر في إجازتها أو عدم إجازتها» نافياً أن تكون المكتبة تخضع لشروط المؤلفين الشباب أو من لهم تجارب سابقة.