جاء في بيان أصدرته مؤسسة الدوحة للأفلام أن مجموعة من طلاب مدرسة «مونتيسوري البريطانية في الدوحة» تخرجت في أولى ورشات عمل الرسوم المتحركة التي تنظمها المؤسسة لعام 2010، وذلك خلال فعالية خاصة أقيمت نهاية الأسبوع. واحتفت هذه الفعالية بإنجازات صغار الطلاب الذين تراوحت أعمارهم بين 7 - 11 سنة، اختتاماً لورشة العمل التي استمرت تسعة أسابيع، والتي تعلموا من خلالها تقنيات مختلفة لصناعة الرسوم المتحركة، بما فيها claymation - التقنية التي تستخدم الصلصال لإبداع الشخصيات الكرتونية. كما عرضت خلال الفعاليات بعض اللقطات المميزة من أعمال الأطفال، إضافة الى مشاهد من وراء كواليس ورشة العمل نفسها. وتضمن البرنامج الخاص ورشة قصيرة للرسوم المتحركة لضيوف «مؤسسة الدوحة للأفلام» من الأطفال الصغار بهدف تعريفهم المبادئ الأساسية للرسوم المتحركة وتعليمهم كيفية إبداع (دفتر رسوم متحركة) Flipbook - وهو عبارة عن دفتر صغير تثبت الأوراق فيه من طرفها العلوي، وترسم فيه رسومات عدة متتابعة تشكل حركة كاملة، بحيث تكون كل رسمة على صفحة، وعند تحريك الصفحات في شكل سريع، تشاهد الرسومات وكأنها تتحرك. وعرضت الورشة أيضاً فيلم المغامرات والرسوم المتحركة العائلي «بونيو» الذي أنتجته شركة «والت ديزني» وأخرجه المخرج العالمي الحائز جوائز الأوسكار «هاياو ميازاكي». وأقيمت هذه الفعالية التعليمية «بناء على النجاح الذي حققته السلسلة الأولى من ورشات العمل التي أقيمت خلال عام 2009 والتي أدارها المخرج الفلسطيني اسكندر قبطي مرشح جائزة الأوسكار، والتي مهدت الطريق لاستفادة المدارس من موارد «مؤسسة الدوحة للأفلام» المتمثلة بالكثير من الأنشطة والبرامج التعليمية». وتوافقاً مع أهداف «مؤسسة الدوحة للأفلام» التي تتمثل في تمكين وإلهام الجيل الجديد من صناع الأفلام في قطر من الوصول الى المستويات الاجتماعية كافة وجميع الأعمار، سعى الفريق المنظم بقيادة مشرفة الرسوم المتحركة رحاب العويلي الى استخدام ورشات العمل للاستفادة من الإبداع الفطري للأطفال من خلال الجمع بين المتعة وفنون الرسوم المتحركة الشيقة. وفي هذا الصدد، قالت رحاب العويلي: «ان خصوبة الخيال لدى الأطفال وقدرتهم على التصور بحرية تامة هما أبرز ما يميز هذا الجيل، إذ لا توجد حدود لمخيلتهم. وتتطلب الرسوم المتحركة مهارات جدية، إلا أنها عملية ممتعة وشيقة تزداد متعتها عند اكتمال العمل النهائي ومشاهدته. كما تتطلب عملية إعداد الرسوم المتحركة الكثير من الصبر - وهو أمر صعب لدى الأطفال - لذلك حرصت على القاء الضوء على ما أنجزوه ليكون مصدر إلهام وحافزاً لهم».