أكد أمير المنطقة الشرقية سعود بن نايف أن ما تقوم به هذه البلاد من دعم وعناية ورعاية لبيوت الله، إنما يأتي من واجباتها الرئيسة نحو خدمة الدين الإسلامي، وما تشييدها للمساجد والجوامع في مختلف مناطق المملكة، إلا دليل على هذا الحرص وهذا الاهتمام، مشيراً إلى الدور الكبير الذي يقوم به أئمة المساجد، ممن نعتز بهم وممن تبرأ بهم الذمة ويطمئن إليهم القلب، في إرشاد الناس بالكلمة الطيبة والموعظة الحسنة وتوعية المصلين في ما ينفعهم في معاشهم وفي تمسكهم بعقيدتهم السمحة وتنبيههم من الانجراف خلف الأفكار المغلوطة والإعلام المغرض. جاء ذلك خلال اللقاء الأسبوعي في مجلس «الإثنينية» بمقر إمارة الشرقية بحضور عدد من المسؤولين وأعيان المنطقة، وعدد من المواطنين، وحضور أعضاء فرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، وعدد من أعضاء فرع الوزارة وأئمة مساجد وجوامع الشرقية. وفي بداية اللقاء هنأ أمير الشرقية الجميع بقرب حلول رمضان، مشيراً إلى أنه وفي هذا الشهر تقام الشعائر وتمتلئ المساجد بالمصلين ويثلج الصدر تلاوة القرآن وترق القلوب للاستماع إليه عبر مكبرات الصوت في الجوامع، ولكن يجب ألا يصاحب ذلك تشويش في ما بين الجوامع، ولاسيما القريبة بعضها من البعض الآخر، وينبغي مراعاة ذلك. من جهته، استعرض مدير فرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بالشرقية الشيخ عبدالله اللحيدان أعداد المساجد التي تضمها المنطقة الشرقية وتقدر بالآلاف، وتدار بأكثر من 6 آلاف إمام ومؤذن، ومن رمضان الماضي تمت الموافقة على 230 أماماً و74 خطيباً، وتم افتتاح 95 مسجداً منها 30 جامعاً، والترخيص ل132 مسجداً، وخلال شعبان تم تجهيز أكثر من 100 مسجد، كما تم الإذن حتى نهاية رمضان المقبل لأكثر من 7 آلاف منشط دعوي. وأشار إلى أن الحكمة والموعظة الحسنة أساس انطلاق كلمة الحق من منبر الجوامع ومراكز الدعوة، وفي المنطقة الشرقية منها ما يقارب ألف جامع، و33 مكتباً دعوياً، كما تم تهيئة أكثر من 100 قارئ من حفاظ جمعية تحفيظ القرآن الكريم بالشرقية لمساجد المنطقة، مع تزويد مئات المساجد والجوامع بآلاف المصاحف، كما قام الفرع بالموافقة لعشرات المخيمات التي تقدم الإفطار للصائمين. وفي مداخلة من مدير فرع مركز الحوار الوطني بالشرقية الدكتور خالد البديوي عن الاهتمام بنظافة المساجد، وإبراز الخدمات التي يقدمها المسجد وإعلانها من الأئمة أجاب عليها الشيخ عبدالله اللحيدان بضرورة الاتجاه إلى تفعيل المركز الإعلامي لفرع الوزارة في جميع وسائل التواصل، وفي ما يتعلق بنظافة المساجد، فقال: «نحتاج إلى تعزيز السلوك الاجتماعي»، معترفاً بقلة أعداد المقاولين في هذا الجانب والصعوبة الكبيرة في منع إعادة عقود المقاولين الذين وجد عندهم قصور وسيجتهد الفرع إلى تلافيها.