تراجعت حدة اللهجة الرسمية في موسكووواشنطن، إزاء ملف «شبكة التجسس» الروسية التي أعلنت الولاياتالمتحدة كشفها على أراضيها. إذ توقّعت موسكو ألا تترك هذه القضية «آثاراً سلبية» على العلاقات مع واشنطن، وسط تسريبات صحافية روسية تحدثت عن سعي البلدين إلى «إخماد» المسألة. وأوردت صحيفة «كوميرسانت» الروسية ان البلدين يحاولان «إخماد» القضية، لتفادي الإضرار باستئناف العلاقات الذي أطلق مساره الرئيسان الأميركي باراك اوباما والروسي ديمتري ميدفيديف. وكانت الخارجية الروسية أكدت أن الموقوفين في الولاياتالمتحدة مواطنون روس، معربة عن الامل بأن تتاح لهؤلاء «معاملة طبيعية في أماكن احتجازهم». تزامن ذلك مع إعلان الناطق باسم البيت الأبيض روبرت غيبس أن الإدارة الأميركية ترى أن قضية التجسس «لن تؤثر في إعادة ترتيب العلاقات بين الولاياتالمتحدة وروسيا»، مشيراً إلى أن البلدين «فتحا منذ سنة ونصف سنة صفحة جديدة في العمل سوياً في مسائل مثل تعامل الأممالمتحدة مع كوريا الشمالية وإيران، وأعتقد بأن ذلك لن يسيء الى علاقاتنا». وأقر بأن أوباما كان على علم بالتحقيق في القضية عندما التقى ميدفيديف في البيت الأبيض الأسبوع الماضي، لكنه لم يُثِر المسألة.