كُشف في الخرطوم أمس عن محادثات يجريها ممثلون لحزب المؤتمر الوطني الحاكم و «الحركة الشعبية لتحرير السودان» تتناول للمرة الأولى خياراً جديداً لمستقبل جنوب البلاد بدل خياري الوحدة والانفصال. وأشارت مصادر صحافية إلى أن «المؤتمر الوطني» طرح على «الحركة الشعبية» تبني «الكونفيديرالية» بنظام دولتين ورئاسة قومية بالتناوب كصيغة بديلة للمنصوص عليها في اتفاق السلام الموقع بينهما في عام 2005. ومن المقرر أن يجرى استفتاء للجنوبيين لتقرير مصيرهم في مطلع عام 2011 بحسب اتفاق السلام. وترجّح معظم التكهنات أن تؤدي عملية الاستفتاء إلى انفصال جنوب السودان عن شماله. ونقلت صحيفة «الصحافة» السودانية أن اجتماعاً بين نائب الرئيس السوداني علي عثمان محمد طه ونائب رئيس حكومة الجنوب الدكتور رياك مشار سيعقد في جوبا، عاصمة جنوب السودان، وسيناقش طرح الكونفيديرالية كأجندة رئيسية. وأضافت أن لجنة مشتركة بين الطرفين شرعت بالفعل في عملية التفاوض حول الصيغة التي طرحها المؤتمر الوطني في شأن الكونفيديرالية والتي تنص على «دولتين ورئاسة جمهورية بالتناوب» بين الشمال والجنوب. وأضافت أن طه سيطلق في جوبا برنامج الحكومة لجعل الوحدة جاذبة للجنوبيين خلال الاستفتاء. وتابعت أن الاجتماع الموسع سيحضره حكام الولاياتالجنوبية العشر إلى جانب مسؤولين على مستويات مختلفة. ومن المتوقع أن يطرح طه في الاجتماع حزمة من المشاريع التي ستنفذها الحكومة في الفترة المقبلة، إضافة إلى طلب معلومات من حكومة الجنوب وحكام الولايات حول المشاريع التي يمكن أن تدعمها الحكومة الاتحادية وتنفذها بسرعة قبل عملية الاستفتاء مطلع السنة المقبلة. على صعيد آخر (رويترز)، قالت بعثة حفظ السلام في إقليم دارفور ان قبيلتين عربيتين متناحرتين في الإقليم وقعتا اتفاق سلام ما يزيد الآمال بنهاية القتال الذي أودى بحياة اكثر من 200 شخص منذ آذار (مارس) الماضي. وقالت البعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي في دارفور (يوناميد) في بيان إن زعماء من قبيلتي المسيرية والرزيقات وقعوا اتفاق مصالحة في بلدة زالنجي بولاية غرب دارفور.