هجر عدد كبير من المسلسلات المصرية القاهرة إلى فرنسا وبريطانيا وأميركا ورومانيا، لا هرباً من حرّ القاهرة، ولكن لاستكمال تصوير المشاهد الخارجية لهذه الأعمال. واستطاعت سورية أن تنافس كل هذه الدول وتحصد نصيب الأسد من تصوير المسلسلات المصرية على أراضيها نظراً إلى أن غالبية نجوم تلك الأعمال من سورية في الأساس. وبينما تواصل المخرجة إنعام محمد علي باستديو نحاس في القاهرة تصوير مسلسل «رجل من هذا الزمان» الذي يتناول السيرة الذاتية للعالم المصري مصطفى مشرفة، سيتوجه فريق العمل إلى لندن قريباً لمعاينة مناطق التصوير هناك مثل الجامعة التي درس فيها مشرفة وبعض الحدائق القديمة التي تتناسب مع أحداث القصة في منتصف أربعينات القرن العشرين. المسلسل من بطولة أحمد شاكر عبداللطيف وهنا شيحة ومفيد عاشور ومنال سلامة، ومن تأليف محمد السيد عيد وإنتاج مدينة الإنتاج الإعلامي. ويصوّر المخرج وائل رمضان عدداً كبيراً من مشاهد مسلسل «كليوباترا» في سورية. وتدور القصة في العصر الروماني حول الملكة المصرية كليوباترا. ويصور المؤامرات التي كانت تحدث منذ عصر الملك أوليتسي والد كليوباترا مروراً بتولي شقيقتها الملكة برنييس الحكم حتى تولي كليوباترا عرش مصر وزواجها بقيصر روما واستمرار المؤامرات للقضاء على القيصر ثم علاقتها بأنطونيو. المسلسل من بطولة سلاف فواخرجي وفتحي عبدالوهاب ومحيي إسماعيل ويوسف شعبان وطلعت حمدي وعلاء الدين كوكش ونضال سيجري وفرح بسيسو وعبير شمس الدين، ومن تأليف قمر الزمان علوش وإنتاج شركة عرب سكرين. في المقابل انتهى أبطال مسلسل «اغتيال شمس» من تصوير المشاهد الخارجية في رومانيا، وصرّح المؤلف محسن الجلاد أن المخرج مجدي أبو عميرة أنهى تصوير المشاهد الخارجية في الدول الأوروبية، والتي تأجلت أكثر من مرة لظروف مختلفة. وعاد أبطال المسلسل بعد انتهائهم من شحن معدات التصوير وإنهاء التصاريح الخاصة بالمشاهد التي صوّرت هناك، إذ يتطلب نقلها من دولة لأخرى تصاريح أمنية للتأكد من عدم تضمنها مواد عسكرية أو أمنية. المسلسل من إنتاج مدينة الإنتاج الإعلامي، وبطولة صفاء أبو السعود وخالد زكي وياسر جلال وفراس إبراهيم، وتدور قصته حول اغتيال العلماء المصريين في الخارج، بخاصة الخبراء النوويين. وسافر المخرج محمد فاضل إلى سورية أخيراً لتصوير عدد من المشاهد الخارجية لمسلسل «السائرون نياماً» (من تأليف سعد مكاوي ومصطفى إبراهيم) الذي يشارك في بطولته فردوس عبدالحميد وأحمد وفيق وأحمد هارون وسامي مغاوري وخليل مرسي وعلي الحجار الذي سيغني «تتر» المقدمة والنهاية. ويشارك في هذا العمل نجوم من سورية هم سلوم حداد وجيهان سعد وقمر خلف وريم علي. وأكد المخرج أن التصوير يتم الآن في اللاذقية وحلب وحمص ودمشق، وسيصوّر عدداً من المشاهد في أماكن تاريخية، منها قلعة قايتباي وقلعة صلاح الدين وبيت السحيمي والهواري في مصر، وهي الأماكن التي تتناسب مع الفترة الزمنية التي تدور حولها أحداث المسلسل. وستُبنى قرية على ضفاف النيل في محافظة بني سويف لتدور فيها الأحداث، واتُفق مع مدير تصوير فرنسي ومخرج معارك بريطاني وماكيير إيراني ومهندس ديكور سوري للمشاركة في هذا العمل الضخم إنتاجياً. إذ رصد له 25 مليون جنيه. كما بدأ تيم الحسن تصوير دوره في مسلسل «كنت صديقاً لدايان» في سورية بعدما أنهى تصوير مشاهده الخارجية في باريس، ومن المقرر أن يستمر التصوير شهراً آخر. واعتبر تيم حسن ان تصوير معظم مشاهد العامل في سورية حقق له راحة نفسية كبيرة. وتدور أحداث المسلسل حول العميل العربي عابد قرمان الذي قدم الكثير من الخدمات الاستخباراتية لجهاز الاستخبارات المصري من داخل إسرائيل في فترة ما بين حرب 67 حتى حرب النصر في تشرين الأول (أكتوبر) 1973. ويشارك في المسلسل كل من ريم البارودي ومحمد وفيق وفادية عبدالغني وإبراهيم يسري وميرنا المهندس وشيرين، وهو من تأليف بشير الديك وإخراج نادر جلال. وقرر المخرج يوسف شرف الدين إسناد مهمة إخراج بقية حلقات الجزء الثاني من مسلسل «الهاربة 2» إلى مساعده تامر حمزة بعدما صور المشاهد الخارجية الخاصة بالمسلسل في أميركا لمدة أسبوعين، وذلك لانشغاله بتصوير المشاهد الخارجية من الجزء الثالث من مسلسل «الدالي» مع الفنان نور الشريف في لندن. ومسلسل «الهاربة 2» بطولة تيسير فهمي وأحمد راتب وصلاح رشوان وأشرف مصلحي وسامية عاطف وأيمن عزب وعماد محرم وميسرة وصفاء مغربي واللبناني فؤاد شرف الدين ومن سورية رشيد عساف ودينا هارون، وهو من تأليف أحمد أبو بكر وسيناريو وحوار محمد سليمان. وكان فريق العمل في مسلسل «مذكرات سيئة السمعة» قرر تصوير الكثير من المشاهد الخارجية في لندن. وهو من تأليف محمد مسعود وإخراج خالد بهجت، وبطولة لوسي وسوزان نجم الدين وخالد زكي وسلوى خطاب ومحمود عبدالمغني ورجاء الجداوي. أما فريق عمل المسلسل التاريخي «سقوط الخلافة» فقرر السفر إلى سورية خلال هذا الشهر لتصوير بعض المشاهد الخارجية. ويقوم بدور البطولة النجم السوري عباس النوري الذي يجسد دور السلطان عبدالحميد، إضافة إلى عدد كبير من الفنانين العرب والمصريين منهم سميحة أيوب وسامح الصريطي وأحمد راتب وأسعد فضة. وهو من تأليف يسري الجندي وإخراج محمد عزيزية. ويستعرض في بداياته فترة تولي السلطان عبدالحميد قيادة الدولة العثمانية، وكيف كانت أوضاع العرب والمسلمين في تلك الفترة، كما يتطرق إلى موقف السلطة العثمانية من الاستيطان اليهودي في فلسطين.