يعد اللاعب ميروسلاف كلوزه أحد أبرز أسلحة الهجوم الألمانية، بزغت نجوميته بعدما توّج هدافاً لمونديال 2002 برصيد خمسة أهداف، وولد في 9 حزيران (يونيو) عام 1978 في بولندا، ووالدته بولندية ووالده نصف ألماني، ووالدته هي باربرا جيز (لاعبة سابقة في منتخب كرة اليد البولندي، ظهرت في 82 مباراة دولية)، ووالده جوزيف كلوزيه، كان لاعب كرة قدم، وفي عام 1981 هرب والده من القسم البولندي الخاضع لسيطرة الاتحاد السوفياتي، فذهب أولاً إلى فرنسا، ثم في 1987 إلى كوزيل في ألمانيا. انضم كلوزه إلى صفوف نادي كايزرسلاوتيرن في عام 1999 كلاعب هاوٍ وبعد عام تم استدعاؤه إلى صفوف المنتخب الألماني وسجل 25 هدفاً في 62 مباراة، وفي عام 2004 انتقل إلى صفوف فيردر بريمن بصفقة قدرها خمسة ملايين يورو، وفي كأس العالم 2006 سجل كلوزه أول أهداف البطولة في مرمى منتخب كوستاريكا، وحصل على لقب الهداف بخمسة أهداف، وأصبح قريباً جداً من معادلة البرازيلي رونالدو صاحب الخمسة عشر هدفاً والعودة به إلى ألمانيا من جديد، بعد أن تسيده مولر لسنوات طويلة، وفي عام 2007 انتقل ميروسلاف كلوزه إلى نادي بايرن ميونيخ الألماني. وكلوزه معروف بأنه أكثر لاعب في العالم في فترته هذه تسجيلاً للأهداف بالرأس، إذ إن 90 في المئة من أهدافه عن طريق الرأس لطول قامته وقفزته وارتقائه الطويل الذي يساعده، وهو مهاجم المنتخب الألماني الذي كثيراً ما أنقذ «المانشافت» من التعادلات، وشبّه كثيراً كلوزه وبالاك ب «مارادونا وكلاستيني»، وبالاك يصنع اللعب وكلوزه لا يضيع فرصة، لذا أحضر نادي بايرن في صيف 2007 ستة لاعبين جدد (الألماني ميروسلاف كلوزه والإيطالي لوكا توني والفرنسي فرانك ريبري والألماني مارسيل يانسن والأرجنتيني خوزي سوزا والألماني يان شلاودراف)، ودفع النادي ثمن هؤلاء اللاعبين 96 مليون يورو. ويعد ميروسلاف كلوزه من هدافي بطولة كأس العالم على مدى تاريخه، إذ أحرز 10 أهداف في دورتين بواقع خمسة أهداف في كل دورة، بينما الغريب في مشوار ميروسلاف كلوزه أنه حتى عام 1998، أي عندما كان عمره 20 عاماً لم تكن له علاقة حقيقية بكرة القدم، وكان مثل ملايين الشبان الذين يلعبون في الشارع، ففي العام ذاته كان كلوزه يلعب في دوري الدرجة السابعة لدوري الهواة في ألمانيا، وبعدها بعام لعب لفريق الشباب بنادي كايزرسلاوترن في الدرجة الثالثة لدوري الهواة، حتى جاء عام 2000 الذي كان يحمل معه السعادة لكلوزه، إذ تم اختياره لفريق المحترفين في النادي، بعد أن تابعه مسؤولو ناديه خلال مشاركته مع فريق الشباب بدوري الهواة، ومن هنا بدأت أحلام كلوزه في كرة القدم تتحقق، وبعد عام واحد من اختياره لفريق المحترفين بكايزر سلاوترن بدأت العيون تتابعه وأصبح مطلوباً لأكثر من منتخب، وفي كانون الثاني (يناير) من عام 2001 تم استدعاؤه من الاتحاد البولندي، ليشارك مع المنتخب البولندي في مباراة ودية، إلا أن كلوزه رفض الاستدعاء، ويبدو أنه كان يأمل باللعب لمنتخب الماكينات الألمانية.