طهران - يو بي أي، رويترز - وقع وزيرا خارجية إيران منوشهر متكي والبحرين الشيخ خالد بن احمد بن محمد آل خليفة اليوم الثلاثاء على وثيقة تعاون تتضمن 13 فصلا مختلفاً، واكبها دعوة طهران إلى ضرورة التعاون الدفاعي والأمني في منطقة الخليج. ووقع متکي وآل خليفة على الوثيقة التي تشمل التعاون بخصوص القضايا القضائية والسياسية والحدودية والأمنية والاقتصادية والمالية والتجارية بين البلدين. وذكرت وسائل إعلام إيرانية إن وثيقة التعاون بين ايران والبحرين تشمل مواضيع أخرى مثل الصناعة والغاز والبتروكيميائيات والصحة والزراعة والبيئة والثقافة والسياحة. اجتمع وزير خارجية البحرين إلى امين المجلس الاعلي للامن القومي الإيراني سعيد جليلي، الذي اعتبر ان التهديدات والمصالح المشترکة تشكل الأساس للتعاون الإقليمي. وقال جليلي إن تطوير ودعم التعاون بين دول الخليج أفضل وسيلة لإقرار الأمن في المنطقة. ووصف التصدي لخطر "الكيان الصهيوني من المحاور المهمة للتعاون الإقليمي"، واکد على ضرورة تطوير التعاون الدفاعي - الامني في المنطقة. وقال ان افضل وسيلة لإحلال الامن في المنطقة ومواجهة التهديدات هي تعزيز وتطوير التعاون بين دول الخليج، واصفا امن المنطقة بأنه مترابط. من جانبه، اشار وزير الخارجية البحريني إلى العلاقات الودية والمتينة بين ايران والبحرين داعيا إلى تنمية التعاون بين البلدين في المجالات السياسية والاقتصادية والامنية. وقال إن إسرائيل تشكل تهديدا لجميع دول المنطقة. وخلال مؤتمر صحافي مشترك عقده من متكي، بعد الاجتماع الثاني للجنة العليا المشتركة بين البلدين، أكد آل خليفة ضرورة تعزيز التعاون بين بلدان الخليج. وشدد على أن تعزيز التعاون والعلاقات بين دول المنطقة هو السبيل لحل مشاكلها، مشددا على أهمية تمتين الأواصر بين البحرين وإيران على مختلف الصعد، بما يصب في مصلحة شعبي البلدين. من جانبه، أعلن متكي استعداد بلاده لتقديم تسهيلات خاصة، لاسيما على اساس المحادثات للمستثمرين من الدول الصديقة والجارة. وشدد، خلال الاجتماع الثاني للجنة المشتركة العليا للتعاون بين إيران والبحرين، على أهمية تنفيذ برنامج ترشيد الدعم الحكومي وايصال الأسعار الي قيمتها الحقيقة، وتنفيذ المادة 44 في الدستور بشأن الخصخصة، مشيراً إلى أن هذا الموضوع يتيح فرصا مناسبة أمام المستثمرين الراغبين بتوظيف استثماراتهم في شتى المجالات. وأضاف ان توسيع العلاقات بين إيران والبحرين يتطلب المزيد من تطوير الإمكانيات التجارية والمصرفية والاستثمارات والنقل،وبخاصة النقل البحري وکذلك تسهيل إصدار التأشيرات. وقال انه يمكن للبحرين أن تستفيد من الطاقات المتاحة في إيران على جميع الصعد، موضحا ان إيران تبدي اهتماما بالطاقات والإمكانيات المتاحة لدى البحرين، خاصة في القطاعات التجارية والمصرفية والاستثمارات. واعلن عن توقيع طهران والمنامة على 37 وثيقة تعاون حتى الآن في شتى المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والثقافية، وانه تم إيجاد الارضية المناسبة لتطوير التعاون على جميع الصعد. من ناحية أخرى، انتقد متكي قرار مجلس الامن الدولي رقم 1929، الذي فرض عقوبات على بلاده، ووصف أداء المجلس بأنه ضعيف، واتهمه باستخدام قراراته "کأداة سياسية" ويمارس التمييز. وعن التهديدات، التي يطلقها بعض المسؤولين الإسرائيليين بخصوص قرار إيران بإرسال المساعدات الي غزة، قال إن "هذه التصريحات ليست جديدة". وکان مسؤولون إسرائيليون هددوا باحتجاز أعضاء قافلة المعونات الإيرانية الى غزة في حال قامت إيران بإرسالها الي القطاع. وفي هذا السياق، دعا متكي مجلس الأمن الدولي إلى تحمل مسؤولياته تجاه "الجرائم الإسرائيلية" خلال هجوم البحرية الإسرائيلية على "أسطول الحرية"، وقتلهم 9 من الناشطين الأتراك. من جهة ثانية، قال وزير الخارجية الإيراني في تصريحات نشرت الثلاثاء إن إيران ستوقع قريبا اتفاقا لتصدير الغاز الطبيعي إلى البحرين وإن البحرين ستستثمر في حقل بارس الجنوبي العملاق للغاز الطبيعي. ونقل الموقع الالكتروني لوزارة النفط الايرانية عن متكي قوله "بحسب الاتفاقات ستستثمر البحرين في مراحل من تطوير حقل بارس الجنوبي وتشارك إيران في صناعات التكرير والبتروكيماويات وفي النهاية ستصدر إيران الغاز إلى البحرين." ويقع حقل بارس الجنوبي على الجانب الإيراني من أكبر مكمن معروف للغاز غير المصاحب للنفط في العالم والذي تشترك فيه مع قطر. وينقسم الجزء الإيراني إلى 24 مرحلة وتأمل إيران في أن يدر تطويره عائدات ضخمة. وأضاف الموقع "قال متكي إن وزير النفط والغاز البحريني سيحضر إلى طهران قريبا لتوقيع الاتفاق بين البلدين." وكانت البحرين وقعت اتفاقا مبدئيا مع إيران في 2008 لاستيراد مليار قدم مكعبة من الغاز الطبيعي يوميا. وعلقت البحرين محادثات الغاز في فبراير/ شباط 2009 لعدة أشهر بعدما أفادت تقارير أن مسؤولا إيرانيا أدلى بتصريحات تشكك في سيادة البلاد.