أنهى نائب وزير الخزانة الأميركية دانيال غلايزر لقاءاته أمس في بيروت، وزار يرافقه القائم بأعمال السفارة الأميركية ريتشارد جونز، مقرّ جمعية مصارف لبنان، حيث استقبله رئيسها جوزف طربيه والأعضاء في مجلس الإدارة والأمين العام مكرم صادر. وعُرضت خلال اللقاء، وفق بيان أصدرته الجمعية، «الأوضاع المالية والمصرفية في لبنان والمنطقة، مع التركيز على التدابير التي تتّخذها المصارف اللبنانية في سياق إدارة الأخطار والتزاماً بأصول العمل المصرفي السليم والمتقيّد بالقرارات الدولية، خصوصاً الالتزام الصحيح والعادل بقانون العقوبات الأميركية المتعلق ب «حزب الله». وذكَّر طربيه بأن «مكافحة تبييض الأموال وتمويل الإرهاب هي عمل مستمرّ وثقافة بالنسبة إلى القطاع المصرفي اللبناني، وتدل على ذلك من جهة أولى التشريعات والتعاميم الصادرة عن السلطات اللبنانية، ومن جهة ثانية السياسات والممارسات التي تنفذها الدولة اللبنانية على كل مستوياتها العامة والخاصة». واعتبر أن «كل ذلك يصب في مصلحة الاقتصاد والبلد واللبنانيين». ولفتت الجمعية في بيانها إلى أن «القانون الرقم 44 الذي أقرَّه المجلس النيابي في 24 تشرين الثاني (نوفمبر) 2015 والمتعلق بمكافحة تبييض الأموال وتمويل الإرهاب يندرج في إطار هذه الجهود، وكذلك تعاميم مصرف لبنان، لا سيما منها التعميمان 126 و137 ، وأُضيف إليها أخيراً إعلام هيئة التحقيق الخاصة الرقم 20 الصادر أول من أمس، والذي يوضح آلية تطبيق القانون الأميركي». ونوّهت الجمعية أخيراً ب«أداء السلطتين المالية والنقدية اللتين نجحتا في بناء شبكة أمان حول القطاع المصرفي، كونه الركيزة الأساسية للاقتصاد». وشددت على أن «التزام المصارف القوانين اللبنانية والمتطلبات الدولية، بما فيها تطبيق العقوبات موضوع الزيارة، هو من المستلزمات الضرورية لحماية مصالح لبنان والحفاظ على ثروة جميع أبنائه وعلى مصلحة كل المواطنين والمتعاملين مع المصارف، ما يؤمن لهم سلامة العمل واستمراره من خلال النظام المالي العالمي». وكان غلايزر زار رئيس مجلس الوزراء تمام سلام في السراي، والمدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم في مكتبه، وكان نقاش في الأوضاع العامة لا سيما موضوع قانون العقوبات الأميركية وتداعياته على لبنان. وعلمت «الحياة» أن الجانب الأميركي قرر اختصار زيارة غلايزر، وأُلغي اجتماع كان مقرراً أمس مع اللجنة النيابية التي كانت كُلفت زيارة واشنطن لمراجعة السلطات الأميركية في مسألة تطبيق العقوبات وآثارها على لبنان. إلى ذلك، أنهى الموفد الخاص لوزارة الخارجية الأميركية منسق شؤون الطاقة الدولية آموس هوكستين زيارته للبنان، واختتم لقاءاته مساء أول من أمس مع النائب سعد الحريري والمنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان سيغريد كاغ. دوأفاد بيان وزعته السفارة الأميركية في لبنان، بأن هوكستين «شجع المسؤولين على الاستفادة من إمكانات لبنان لجذب الاستثمارات لتطوير قطاع الهايدروكاربون بنجاح».