أنقرة – أ ب، رويترز، أ ف ب – أفادت وكالة «فرانس برس» بأن السلطات التركية تسعى إلى تقديم «مراجعة مصغرة» للدستور إلى البرلمان الشهر المقبل، تحقّق رغبة الرئيس رجب طيب أردوغان في تحويل النظام رئاسياً وإبقاء علاقته بحزب «العدالة والتنمية» الحاكم. ونقلت عن مصدر في الحزب أن «المراجعة المصغرة» تتعلّق بمواد في الدستور وتُمكّن أردوغان من أن يصبح «رئيساً ينتمي إلى حزب» ويستأنف رسمياً علاقته مع «العدالة والتنمية» الذي أسّسه وقاده حتى انتخابه رئيساً عام 2014، علماً أن الدستور يفرض على الرئيس الحياد والارتقاء فوق الأحزاب السياسية. وأشار النائب عن حزب «العدالة والتنمية» ناجي بوسطنجي إلى أن دعم المعارضة ضروري لإقرار «المراجعة المصغرة» في البرلمان، حيث يملك حزبه الأكثرية (317 من 550 مقعداً)، لكنه يحتاج إلى أكثرية الثلثين (367) لتمرير مشروع دستوري. لكن المعارضة تتهم أردوغان بالنزوع إلى «الديكتاتورية»، وترفض اقتراحاته لتعديل الدستور. وأعلن ليفينت غوك من «حزب الشعب الجمهوري» رفضه استعادة الرئيس علاقته مع حزبه، وتحويل النظام رئاسياً، وزاد: «لا تمكن التضحية بنظام بلد، من أجل طموحات رجل». في غضون ذلك، أعلنت وزارة السياحة أن عدد الأجانب الذين زاروا تركيا في نيسان (أبريل) الماضي انخفض بنسبة 28 في المئة مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي، ما يشكّل أضخم تراجع منذ 17 سنة، وسط مخاوف أمنية وتوتر في العلاقات مع روسيا. وأفادت أرقام الوزارة بأن 1.75 مليون أجنبي وصلوا إلى تركيا الشهر الماضي، بانخفاض مقداره 28 في المئة مقارنة بنيسان 2015، حين سجّلت البلاد دخول 2.43 مليون أجنبي. وشهد عدد الزائرين الروس، والذين كانوا أكثر السياح عدداً في تركيا، تراجعاً حاداً بلغ 79.3 في المئة، إذ حضّ الكرملين الروس على تجنّب السفر إلى تركيا، بعد توتر العلاقات بين الجانبين إثر إسقاط أنقرة مقاتلة روسية فوق الحدود السورية العام الماضي. وانخفض عدد الزوار الألمان بنسبة 35 في المئة، والفرنسيين بنسبة 38 في المئة والبريطانيين بنسبة 24 في المئة. وأعلنت الحكومة التركية حزمة مساعدات لدعم قطاع السياحة، بعد الانخفاض الحاد لعدد الزوار، علماًَ أن عائدات القطاع بلغت 28 بليون يورو عام 2015. وتأثرت السياحة التي تُعتبر القطاع الرئيس في الاقتصاد التركي، بتفجيرات انتحارية شهدتها البلاد في الأشهر الأخيرة، بينها اثنان استهدفا سياحاً في مدينة إسطنبول، أوقعت عشرات القتلى. وأعلن «حزب العمال الكردستاني» مسؤوليته عن تفجيرات، بعد تجدّد المعارك مع القوات التركية في جنوب شرقي البلاد، فيما نسبت السلطات التفجيرات الأخرى إلى تنظيم «داعش».