عبرت «مجموعة الدول السبع» الكبرى، اليوم، عن القلق في شأن الأخطار التي يتعرض لها الاقتصاد العالمي، وتعهدت السعي إلى نمو قوي ومستدام. وفي بيان في ختام قمة في اليابان، تعهد زعماء دول المجموعة أيضاً بتفادي «تخفيضات تنافسية لقيم» عملاتهم، بينما حذروا من التحركات الجامحة لأسعار الصرف. ويمثل هذا حلاً وسطاً بين اليابان التي هددت بالتدخل لوقف زيادات حادة في الين والولاياتالمتحدة التي تعارض في شكل عام التدخل في السوق. وقالت المجموعة إن «النمو العالمي يبقى معتدلاً ودون الإمكانات الكامنة، فيما تستمر أخطار النمو الضعيف. النمو العالمي هو أولويتنا الملحة». ودان زعماء «مجموعة الدول السبع» روسيا «لضمها غير المشروع» لشبه جزيرة القرم من أوكرانيا وهددوا بمزيد من الإجراءات ضد موسكو، لكنهم قالوا إن العقوبات قد يجري تقليصها إذا نفذت موسكو إتفاقات مينسك واحترمت سيادة أوكرانيا. وفي بيان في ختام اجتماعهم الذي استمر يومين، طالب زعماء «مجموعة السبع» أيضاً كوريا الشمالية بالتقيد بقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ووقف التجارب النووية واختبارات إطلاق الصواريخ و«الأعمال الاستفزازية» الأخرى. وعبر الزعماء عن القلق في شأن التوترات في بحري الصين الشرقي والجنوبي، حيث تتخذ بكين إجراءات لتعزيز نفوذها وسط نزاعات مع اليابان وبضع دول في جنوب شرقي آسيا. ومن دون ذكر الصين بالاسم، جددت «مجموعة السبع» التزامها التسوية السلمية للنزاعات البحرية واحترام حرية الملاحة البحرية والرحلات الجوية فوق المنطقة. ودعت الدول إلى الامتناع عن «أعمال منفردة قد تزيد التوترات»، وإلى «تسوية النزاعات بالوسائل السلمية». ووصفت «مجموعة السبع» أيضاً تدفقات الهجرة الواسعة النطاق بأنها تحد رئيس، وتعهدت زيادة المساعدات العالمية لتلبية الحاجات الفورية والطويلة الأجل للاجئين والمشردين. وفي إشارة إلى الاستفتاء الذي سيجرى في بريطانيا الشهر المقبل على البقاء أو الانسحاب من الاتحاد الأوروبي، قالت المجموعة في بيانها إن خروج بريطانيا من الاتحاد «سيكون عامل خطر مهم على النمو العالمي». إلى ذلك، قال ناطق باسم الحكومة اليابانية إن زعماء «مجموعة السبع» اتفقوا على السعي من أجل بدء سريان إتفاق باريس للمناخ في حلول نهاية العام. ونقل نائب كبير أمناء مجلس الوزراء هيروشيجي سيكو عن رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي قوله لزعماء «مجموعة السبع» الآخرين إن «دول مجموعة السبع تحتاج إلى أن تعمل معاً وتتزعم المسعى نحو سريان مبكر وتطبيق فعال لاتفاق باريس التاريخي». وفي كانون الأول (ديسمبر) الماضي، اتفقت حوالى 200 دولة في باريس على خطة شاملة لإنهاء اعتماد العالم على الوقود الإحفوري لتقييد الزيادة في درجات الحرارة. وتضم «مجموعة السبع» الولاياتالمتحدة وألمانيا واليابان وإيطاليا وبريطانيا وفرنسا وكندا.