زار شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب مسرح «باتاكلان» في باريس الذي شهد في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي هجوماً إرهابياً سقط فيه عشرات الضحايا. وأكد الطيب أن الإسلام يرفض كل أشكال العنف والإرهاب ويتضامن مع ضحايا الإرهاب في أنحاء العالم. وقال إن دماء البشر جميعاً معصومة ومحرمة، مضيفاً: «تألمت والمسلمين جميعاً ألماً شديداً لكل قطرة دم تسفك هنا أو في أي مكان في العالم بسبب هذا الوباء الخبيث. علينا جميعاً شرقاً وغرباً أن نتكاتف من أجل محاربته». واستقبل الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند شيخ الأزهر في قصر الإليزيه. وقال الأزهر في بيان إن الطيب أشار إلى أن العلاقات بين مصر وفرنسا قديمة ومتنوعة، وأن الأزهر يقدر مواقف فرنسا في دعم القضية الفلسطينية، ومواقف الرئيس الفرنسي في التفرقة دائماً بين الإسلام كدين سلام وبين الإرهاب. وشدد الطيب على عصمة الدماء في الإسلام سواء بالنسبة إلى المسلمين أو غير المسلمين، معرباً عن تقديره للدور الفرنسي في مواجهة الإرهاب. وأوضح شيخ الأزهر أن محاربة الفكر المتطرف تحتاج إلى نظرة شاملة يتعاون فيها الجميع، مع ضرورة إدراك أهمية إعطاء مساحة أكبر من الاهتمام لفئة الشباب وبذل المزيد من الجهد لتوعيتهم بأخطار التطرف والإرهاب. وأضاف الطيب أن الأزهر حريص على التواصل المستمر مع الثقافات والحضارات كافة بهدف نشر الوسطية والسلام والتعايش المشترك ونبذ العنف والإرهاب.