ارتفع إلى 161 عدد قتلى تسعة تفجيرات متزامنة، ضربت مدينتي طرطوس وجبلة في الساحل السوري قرب قاعدتين عسكريتين روسيتين أول أمس، وتبناها تنظيم «داعش». وقال «المرصد السوري لحقوق الانسان» أمس: «لا يزال يزداد عدد الذين قضوا في مدينة جبلة بريف اللاذقية، إثر التفجيرات التي استهدفت المدينة تزامناً مع تفجيرات بمدينة طرطوس، حيث بلغ 161 على الأقل بينهم ما لا يقل عن 8 أطفال و10 من عمال الكهرباء و4 أطباء وممرضين ومواطنات وفتيان، عدد الأشخاص الذين قضوا جراء 9 تفجيرات استهدفت مدينتي جبلة وطرطوس صباح يوم (أول)». وأضاف: «ارتفع عدد الذين قضوا في مدينة جبلة إلى 113 خلال 5 تفجيرات جرت في مدينة جبلة بريف اللاذقية، إثر تفجير سيارتين مفخختين عند مدخل مدينة جبلة ومنطقة قرب كراجات جبلة وتفجير رجل لنفسه بحزام ناسف قرب مشفى الأسعد وتفجير آخر لنفسه بحزام ناسف قرب شركة الكهرباء، وتفجير شخص أخير لنفسه داخل قسم الطوارئ في مشفى جبلة الوطني، في حين قضى 48 على الأقل جراء تفجير سيارة مفخخة في كراج طرطوس قرب مركز انطلاق حلب وسيارة مفخخة أخرى على باب الكراج، وتفجير رجل نفسه بحزام ناسف على مدخل الكراج، فيما فجر آخر نفسه في ضاحية الأسد القريبة من الكراج، ولا يزال عدد الذين قضوا مرشحاً للارتفاع بسبب وجود نحو 200 جريح بعضهم في حالات خطرة». وكانت الخارجية السورية بعثت برسالتين موجهتين إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ورئيس مجلس الأمن في «شأن التفجيرات الإرهابية التي شهدتها اليوم مدينتا طرطوس وجبلة»، قائلة إنها «لن تثنيها (دمشق) عن الاستمرار في تأدية واجبها المتمثل في محاربة الإرهاب والعمل على تحقيق حل سياسي للأزمة عبر حوار سوري - سوري وبقيادة سورية يفضي إلى القضاء على الإرهاب وإعادة بناء ما دمره الإرهابيون وشركاؤهم وممولوهم وداعموهم واستعادة الأمن والاستقرار للشعب السوري». ودان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون «الهجمات الإرهابية التي أودت بعشرات المدنيين السوريين في مدينتي جبلة وطرطوس الساحلتين»، معرباً عن القلق البالغ أيضاً حيال ازدياد الأعمال العسكرية في مناطق عدة حول دمشق. وقال في بيان إن العنف خصوصاً في داريا وحلب وإدلب وشمال ريف حمص، خصوصاً الحولة، يسبب وقوع المزيد من الضحايا. وجدد بان دعوة كل الأطراف في النزاع السوري إلى «الامتناع عن ارتكاب الاعتداءات ضد المدنيين»، مشدداً على ضرورة محاسبة مرتكبي هذه الاعتداءات. ودعا كل الدول إلى «التحرك العاجل والفوري لإنهاء مأساة الشعب السوري وتطبيق قرارات مجلس الأمن ذات الصلة» لا سيما القرارين 2254 و2268. ومن المقرر أن يقدم المبعوث الدولي ستيفان دي مستورا تقريراً إلى مجلس الأمن الخميس حول استعداداته لجولة المحادثات المقبلة بين الأطراف السوريين.