تراجع سهم آبار للاستثمار في أبوظبي أمس بعدما حددت الشركة موعداً لاجتماع المساهمين لمناقشة إلغاء قيد الشركة بالبورصة.وهبطت أسواق الشرق الأوسط إذ فشل صعود النفط نهاية الأسبوع الماضي في إزالة القلق بشأن تراجع الأسهم العالمية، بعدما تجددت المخاوف بشأن تعافي الاقتصاد العالمي. وخسر سهم آبار 7.1 في المئة. ودعا صندوق الثروة السيادية الوحيد المدرج في العالم إلى عقد اجتماع للمساهمين يوم 26 تموز (يوليو) لمناقشة خطط تحويل الشركة إلى شركة مساهمة مشتركة. وقال ماثيو ويكمان من المجموعة المالية -هيرميس: «الباعث الرئيس للقلق في ما يخص آبار هو كيفية التعامل مع مساهمي الأقلية. ليست هناك خريطة طريق محددة لإلغاء قيد الشركات بالبورصة، ولهذا يتوخى المستثمرون الحذر». وتصدر المؤشر الكويتي خسائر المؤشرات الإقليمية، إذ تراجع 0.8 في المئة مع انخفاض سهم شركة الاتصالات المتنقلة «زين» القيادي 1.8 في المئة، مسجلاً ثاني تراجع على التوالي منذ أن صعد لأعلى مستوى إغلاق في أربعة أسابيع يوم (الأربعاء) الماضي. وذكرت صحيفة كويتية أمس إن «زين» تجري محادثات لبيع حصة غالبية إلى مؤسسة الامارات للاتصالات (اتصالات) ومقرها أبوظبي. وأوضح رئيس ادارة الأصول لمنطقة الخليج لدى بيت الاستثمار العالمي (جلوبل) شاهد حميد: «سهم زين ارتفع في الأيام القليلة الماضية لبحديث بأن الشركة تبحث بيع حصة، لكن المعنويات الكويتية سلبية اليوم (أمس)، ومن ثم يشهد زين بعض ضغوط البيع». وتابع: «كل الأسهم منخفضة وأحجام التداول هزيلة جداً. العديد من شركات استثمار يواجه وقتاً عصيباً جداً وهو ما يثير فزع السوق من حين لآخر، وغالباً عندما يكون السياق العالمي سلبياً. وتراجعت أسواق الشرق الأوسط الأخرى متتبعة تراجع البورصات العالمية في نهاية الأسبوع في غياب محفزات محلية، على رغم أن ارتفاع أسعار النفط يوم (الجمعة) ساعد في الحد من الخسائر الاقليمية. وأوضح محلل في الرياض طلب عدم نشر اسمه «التداول هزيل للغاية ويبدو عشوائياً تماماً... ليست هناك دوافع حقيقية لما يجري». وأضاف إنها «سوق لمضاربي اليوم الواحد في ظل حال عدم يقين كبيرة بشأن الاقتصاد العالمي، وهو ما يؤثر في المعنويات بشكل كبير». وتراجع سهم شركة أرابتك للبناء في دبي 0.5 في المئة لتصل خسائره الى 31 في المئة منذ بداية العام، مع عدم تفاعل المستثمرين مع تصريحات المدير المالي للشركة بأنه يتوقع الحصول على مستحقات نقدية من نخيل العقارية قريباً. وقال ويكمان: «تصريحات مثل هذه سيجري تجاهلها بشكل كبير. إلى أن تقول جميع البنوك إنها وافقت على خطة اعادة هيكلة ديون دبي العالمية، ويقول المتعاقدون المحليون إنهم حصلوا على مستحقاتهم فلن تحدث حركة يعتد بها». وتُعيد دبي العالمية هيكلة ديون قدرها 23.5 بليون دولار. وتراجع المؤشر المصري 0.3 في المئة في تعاملات هزيلة، وقال عمر شامل من فاروس لتداول الأوراق المالية إن بنوكاً حكومية قامت بتصفية مراكز قبيل نهاية السنة المالية في 30 حزيران (يونيو). وأضاف: «ليس هناك اتجاه في ظل «تداولات» بهذا الحجم. لا يمكنك تحديد اتجاه السوق. ليس هناك اهتمام لا من المؤسسات ولا من الأفراد». وبالنسبة لتحركات المؤشرات، تراجع مؤشر السوق المالية السعودية 0.6 في المئة إلى 6318 نقطة، وهبط مؤشر سوق دبي المالي 0.4 في المئة مسجلاً 1533 نقطة، وكذلك تراجع مؤشر سوق أبوظبي للأوراق المالية 0.09 في المئة الى 2551 نقطة. وفي الكويت تراجع مؤشر سوق الكويت للأوراق المالية 0.8 في المئة إلى 6571 نقطة، ومؤشر سوق مسقط للأوراق المالية 0.4 في المئة إلى 6158 نقطة، والمؤشر القياسي للبورصة المصرية 0.3 في المئة إلى 6291 نقطة، كما هبط مؤشر بورصة قطر 0.3 في المئة إلى 7061 نقطة، ومؤشر سوق البحرين للأوراق المالية 0.2 في المئة إلى 1404 نقاط.