صدر عن المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية التقرير الإحصائي ال31 لعام 1430ه ضمن سلسلة التقارير الإحصائية التي درجت المؤسسة على إصدارها كل عام على مدى 31 عاماً، حيث يعكس أهم إنجازات المؤسسة خلال فترة عمل عام كامل وتضمن التقرير خمسة أبواب تناولت المنشآت المشتركة في النظام، والمشتركين المشمولين به والذين هم على رأس العمل، إضافة إلى إصابات العمل في فرع الأخطار المهنية، وتطرق الباب الرابع إلى المنافع لفرع المعاشات وفرع الأخطار المهنية، أما الباب الخامس فقد احتوى على استثمارات وإنجازات المؤسسة الأخرى. وأوضح محافظ المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية سليمان بن سعد الحميّد أن المؤسسة تبذل جهوداً مكثفة لتحقيق أهدافها المتمثلة في شمول التغطية التأمينية، إذ وصل عدد المنشآت المشتركة في نظام التأمينات حتى نهاية عام 1430ه (218،363) منشأة بنسبة زيادة 13.3 في المئة عن العام السابق، يستحوذ القطاع الخاص على النصيب الأكبر منها بنسبة 99.5 في المئة وتمثل المنشآت الفردية ما نسبته 93.1 في المئة من اجمالي عدد المنشآت، وتتركز المنشآت في المكاتب الرئيسية الثلاثة الرياض، جدة، الدمام، بنسبة 41 في المئة بينما توزع بقية النسب على المكاتب الأخرى البالغ عددها 21 مكتباً المنتشرة في جميع مناطق ومحافظات المملكة»، واضاف: «يأتي نشاط التجارة والتشييد والبناء ونشاط الصناعات التحويلية في مقدمة الأنشطة الاقتصادية حيث بلغت نسبة 81.2 في المئة من اجمالي عدد المنشآت، كما بلغ عدد المشتركين الذين هم على رأس العمل مع نهاية عام 1430ه (4،390،447) مشترك نسبة السعوديين منهم 18 في المئة من مجموع المشتركين بنسبة زيادة عن العام الماضي 3.3 في المئة وغير السعوديين 82 في المئة بنسبة زيادة 10.2 في المئة، ويمثل القطاع الخاص نسبة 96.5 في المئة منهم، وأشار الحميّد إلى تزايد نمو تعويضات فرع المعاشات في نهاية عام 1430ه، حيث بلغ ما صرفته المؤسسة لفرع المعاشات لهذا العام (7) بلايين ريال، وتجاوز عدد المستفيدين من فرع المعاشات (243،000) مستفيد وتمثل معاشات التقاعد نسبة 80.2 في المئة من إجمالي مبالغ التعويضات المصروفة تشمل معاشات التقاعد والتقاعد المبكر، وتقاعد المرأة، والعاملين بالمهن الشاقة، ومعاشات أفراد العائلة. وبين الحميد أن إصابات العمل تقلصت عن العام الماضي بنسبة 7.6 في المئة، إذ بلغ عدد الحالات الإجمالية لإصابات العمل في نهاية عام 1430ه (86،211) حالة، منها نسبة 74.4 في المئة تم الشفاء من دون عجز «أما ما صرفته المؤسسة على فرع الأخطار المهنية لعام 1430ه فقد تجاوز (400) مليون ريال، وتمثل العناية الطبية التي تقدمها المؤسسة للمشترك المصاب بإصابة عمل نسبة 38.2 في المئة من اجمالي المبالغ المصروفة». وحول استثمارات المؤسسة، بين محافظ التأمينات أنه بهدف تنمية المحفظة الاستثمارية للمؤسسة ورفع العوائد الاستثمارية التي تمكن المؤسسة من الوفاء بالتزاماتها المتزايدة تجاه المستفيدين والمشتركين في النظام حيث تعتبر عوائد الاستثمارات مصدراً مهماً لإيرادات المؤسسة، فقد ارتفعت قيمة استثماراتها في أسهم الشركات والبنوك المحلية وزاد عدد تلك الشركات ليصل إلى 62 شركة بكلفة شرائية بلغت 46 بليون ريال منها أكثر من 900 مليون ريال، قامت المؤسسة باستثمارها خلال عام 1430ه في شركتين صناعتين جديدتين، وفي الجانب العقاري تم البدء في تنفيذ مشروعين عقاريين في مدينة الرياض الأول واحة غرناطة للمباني السكنية والمكتبية والآخر أبراج العليا بكلفة إجمالية 2.390 مليون ريال، وتعد هذه الاستثمارات دعماً للمشاريع التنموية في المملكة والتي تلعب دوراً مهماً في استيعاب القوى العاملة وفي تنمية الموارد البشرية والمادية. وأوضح أن التقرير تضمن معلومات عن اكتمال منظومة الخدمات الالكترونية التي تقدمها المؤسسة والتي تساعد في تحسين وتطوير الإجراءات والتعاملات وتضمن الراحة والسرعة والجودة ودعم اتخاذ القرار وذلك عبر بوابة التأمينات الالكترونية www.gosi.gov.sa لتقدم العديد من الخدمات بكل يسر وسهولة لأصحاب العمل والمشتركين والمستفيدين، حيث حققت المؤسسة مركزاً متقدماً ضمن أفضل 20 جهة حكومية في نسبة الإنجاز الكلي لمؤشر قياس التحول إلى التعاملات الإلكترونية الحكومية بنسبة 90 في المئة، وكذلك خدمة سداد اشتراكات التأمينات الاجتماعية عن طريق نظام سداد من خلال استخدام القنوات الالكترونية التي توفرها جميع البنوك حيث بلغت نسبة استخدام قنوات السداد الالكترونية 100 في المئة، وتهدف المؤسسة لإيصال خدماتها لكل أنحاء المملكة ما أمكن حيث تم افتتاح 12 وحدة عمل بالمؤسسة بمكاتب العمل في عدد من المحافظات التي لا يوجد بها مكتب للمؤسسة كما أولت المؤسسة اهتماماً بخدمة المرأة حيث تم افتتاح ثمانية أقسام نسائية في عدد من مكاتبها بطاقم نسائي متكامل. يذكر أن التقرير تحدث عن انجازات المؤسسة ومنها حصولها على أربع جوائز عالمية منحتها لها المنظمة الدولية للتأمين الاجتماعي وكانت الجائزة الأولى لدرع التفوق في مسابقة الأداء المميز في مجال التأمينات الاجتماعية على مستوى دول قارة آسيا والباسفيك حيث كان موضوع الجائزة عن تطبيقات المؤسسة للنظام الموحد لمد الحماية التأمينية لمواطني دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية العاملين خارج أوطانهم في أي من دول المجلس، أما الجوائز الثلاث فحصلت عليها المؤسسة لتميزها في مجال تطبيقات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.