كشف رئيس لجنة مراقبة الأراضي وإزالة التعديات في محافظة جدة المهندس سمير باصبرين، تمكن لجنته خلال أقل من ثلاث سنوات من استعادة ما يزيد على 220 مليون متر مربع في مواقع مختلفة في مدينة جدة، و مشاركتها في تحرير 36 موقعاً من تعديات كانت تعترض مسار الطريق الدائري الجديد، و تسليمها هيئة المدن الصناعية مواقع تابعة لها بعد إزالة التعديات منها. وقال باصبرين ل «الحياة»: «إن لجنة التعديات هي جهة منفذة لأوامر الجهات العليا، ولا تعمل إلا بخطابات رسمية من محافظة جدة»، لافتاً إلى أن ما حدث في جميع مواقع التعديات ما هو إلا تنفيذ لتلك الأوامر. وأشار باصبرين إلى أن التعديات من أبرز المشكلات التي تستنزف الاقتصاد الوطني، وتحرم الكثيرين من الحصول على السكن والاستفادة من المشاريع التنموية، لقلة الأراضي البيضاء التي يمكن تخطيطها في المستقبل وتوزيعها. وتابع: «التعديات تزيد من العشوائيات في المنطقة التي تكلف الدولة مئات الملايين لإعادة تأهيلها، و أنها تؤدي إلى تكوين بؤر تساعد على زيادة المتخلفين، وانتشار الجريمة»، مشيراً إلى أن اللجنة أنشأت قاعدة بيانات تصف جميع مواقع التعديات قبل وبعد عمليات الإزالة، إضافة إلى أنها توثق إزالتها كافة، بمصورات جوية وفوتوغرافية تثبت دخول تلك المواقع في التعديات حتى لا يحدث أي تعد آخر من أي مواطن. وأضاف باصبرين: «إن لجنته شاركت لجنة الوقوف على الأودية في محافظة جدة التي أمر بتشكيلها محافظ محافظة جدة الأمير مشعل بن ماجد المشكّلة من كل من إدارة الدفاع المدني وهيئة المساحة الجيولوجية وأمانة جدة المنحصر عملها في تحديد مسارات الأودية ومجاري السيول في أرجاء المحافظة كافة، إذ عملت لجنة مراقبة الأراضي وإزالة التعديات على إزالة العقوم والعوائق المعترضة لمسارات الأودية والسيول كافة، و فتح الكثير من المسارات بعد تحديدها من اللجنة المشكلة في هذا الخصوص، إضافة إلى المشاركة مع وزارة النقل في تحرير 36 موقعاً من التعديات تعترض مسار الطريق الدائري الجديد، فضلاً عن عملها على تسليم هيئة المدن الصناعية للمواقع التابعة لها بعد إزالة التعديات كافة عليها من خلال محاضر رسمية. وحول مطالبات اللجنة في وقت سابق بزيادة عدد أعضائها، أكد باصبرين أن توجيه أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل بزيادة عدد مراكز اللجنة إلى ثلاثة، سيبدأ عملها قريباً في التطوير الذي ستشهده منطقة شرق الخط السريع في جدة، وستعمل على إزالة جميع التعديات التي ستعيق معوقات التنظيم الجديد في المنطقة، كاشفاً عدم اقتصار مشاركة اللجنة على نطاق عملها وما هو محدد لها بحسب نظام تأسيسها بالعمل على إزالة التعديات خارج النطاق العمراني فحسب، بل تعدى ذلك إلى المشاركة مع القطاعات الحكومية كافة المشاركة في كارثة جدة في الكثير من المواقع داخل مدينة جدة وخارج نطاقها العمراني، إضافة إلى مشاركة البلديات الفرعية كافة التابعة لأمانة جدة وكذلك شرطة البلدية في جميع إزالاتها. ولفت باصبرين إلى مشاركة اللجنة لكل من إدارة المرور وإدارة الدفاع المدني وأمانة جدة في أعمال رفع الأضرار الناجمة عن كارثة السيول التي اجتاحت شرق جدة في الثامن من شهر ذي الحجة من العام الماضي، من خلال الوقوف على إعادة ردم الحفر التي أحدثتها السيول على امتداد طريق مكةالمكرمة القديم، إضافة إلى تنظيف مداخل ومخارج الأحياء شرق الطريق السريع (من قاعة السلطان وصولاً إلى محطة المساعد والأحياء الداخلية والمجاورة لشارع «جاك») ورفع كميات كبيرة من مخلفات السيول في كل نطاق منطقة أبرق الرغامة، إذ شملت عمليات التنظيف ردم عدد كبير من الحفر في سوق الصواريخ (جنوب المحافظة) وكل من شارع حراء وتقاطع شارع فلسطين مع طريق الأمير ماجد، وشارع فلسطين باتجاه طريق الحرمين شرقاً، وشارع باخشب والمنطقة الواقعة غرب جامعة الملك عبدالعزيز ومواقع بالقرب من كيلو 10، وإشارة شارع قريش مع تقاطع طريق المدينة، إضافة إلى مشاركة وزارة النقل في تحرير 36 موقعاً من التعديات تعترض مسار الطريق الدائري الجديد. وأخيراً، نوه باصبرين بمشاركة اللجنة لكل من إدارة الدفاع المدني والأمانة في محافظة جدة في إزالة الضرر عن المناطق المتأثرة بالسيول في كل من (وادي قوس وعشير والمري والرمضى وأم حبلين ومريخ الجنوبي والشمالي) إلى جانب عملها على إزالة ما يعترض مجرى المياه أسفل السد الاحترازي لتسهيل تفريغ المياه المتراكمة خلفه، وتنظيف المجرى وروافده وصولاً إلى قناة الصرف في حي السامر ومنه إلى البحر.