جال السفير الايراني لدى لبنان غضنفر ركن أبادي على رأس وفد من السفارة أمس، في مدينة صيدا (جنوب لبنان)، وأكد رداً على التهديدات الاسرائيلية للبنان ان «الجانب الاسرائيلي ليس في وضع يسمح له بالقيام بعدوان أو حرب لا ضد لبنان ولا ضد أي منطقة ولا حتى ضد غزة نظراً إلى الخبرات التي حصلت عليها هذه الدول في الحروب السابقة». وضم الوفد الذي رافق أبادي القائم بالأعمال مير مسعود حسنيان والمستشار السياسي عباس غرو والمسؤول الاعلامي ابراهيم حرشي، والتقى السفير الايراني على التوالي رئيس «التنظيم الشعبي الناصري» اسامة سعد، مفتي صيدا الشيخ سليم سوسان، الرئيس السابق للبلدية عبد الرحمن البزري، رئيس «هيئة علماء جبل عامل» الشيخ عفيف النابلسي، القاضي الشيخ أحمد الزين، إمام مسجد القدس الشيخ ماهر حمود، ثم جال على «مجمع السيدة فاطمة الزهراء» واطلع على المراحل التي قطعها في عملية البناء بعدما دمر في حرب تموز (يوليو) عام 2006. وعصراً زار رئيس بلدية صيدا محمد السعودي، مطران صيدا ودير القمر للروم الكاثوليك ايلي الحداد، راعي ابرشية صيدا ومرجعيون وحاصبيا للروم الارثوذكس الياس كفوري، والرئيس فؤاد السنيورة. وقال السفير أبادي عن الجولة انها «لتأكيد مواقف الجمهورية الاسلامية الايرانية ووقوفها بجانب لبنان شعباً وحكومة ومقاومة وخصوصاً تأكيد العلاقات الودية بين ايران مع كل الفاعليات والطوائف والاحزاب السياسية أمثال التنظيم «الشعبي الناصري» الذي تكون مواقفه مشرفة في دعمه للقضايا المحقة في لبنان». وعن الموقف الايراني بعدم إرسال بواخر الى غزة، أوضح ان «الجمهورية الاسلامية أعلنت ارجاء ارسال هذه البواخر لدراسة الاوضاع بشكل كامل ولا يعني هذا الغاءه نهائياً، لأن ايران تؤكد ضرورة دعم الشعب الفلسطيني وخصوصاً غزة المحاصرة، ونتمنى ان يقوم كل أصحاب الضمائر الحية في العالم بدعم هذه القضية وإيفاد المساعدات الى غزة». وشدد السنيورة في تصريح على أن «هناك مجالاً للتعاون بيننا وبين ايران وعلى أساس الاحترام الكامل لاستقلال لبنان وسيادته»، وتحدث عن أهمية الانفتاح على ايران والتعاون العربي - الايراني «ولكن على اساس عدم التدخل في الشؤون الداخلية، واعتقد لان هذا هو الطريق الحقيقي الذي يمكن ان يصار فيه الى تحقيق اختراقات مستقبلية في هذه العلاقة». ورداًَ على سؤال أكد السنيورة أن «اسرائيل اليوم في مأزق بما ارتكبته من جريمة ضد اسطول الحرية وبالتالي يجب ألا نشتت الانتباه ولا الجهود عن هذا الأمر فالعمل ليس بالكثرة وليس إذا نجحنا مرة فنكثر منه يصبح مفيداً، يجب دراسة نتائج كل عمل، والدولة الايرانية نظرت الى الأمر من زاوية مصلحتها وتقديرها». وأسف سعد في تصريح الى ان «بعضاً في لبنان والوطن العربي التبس عليه الامر وبات لا يميز بين الصديق والعدو»، ودان العقوبات على ايران ودعا الحكومة اللبنانية الى «رفض التزام هذه العقوبات».