عثر رجال إلاسعاف والدفاع المدني الفلسطيني بعد ظهر أمس على جثة فلسطيني استشهد في أحد أنفاق التهريب في مدينة رفح جنوب قطاع غزة إثر قصف إسرائيلي ليل الخميس - الجمعة. وانتشل رجال الاسعاف والدفاع المدني جثمان الشهيد محمد أبو اصهيبان (20 سنة) بعد ساعات طويلة من البحث في النفق المدمر وتم نقله إلى مستشفى الشهيد أبو يوسف النجار في مدينة رفح. وباستشهاد أبو اصهيبان يرتفع عدد شهداء قصف النفق الى ثلاثة، بعدما عثروا على جثتي شهيدين آخرين أول من أمس، كانا يعملان في النفق عندما تعرض للقصف. وأصيب شاب ثالث بجروح خطيرة وبترت يده. وتنتشر مئات الأنفاق أسفل الشريط الحدودي الفاصل بين قطاع غزة ومصر. ويهرب الفلسطينيون عبر الأنفاق آلاف السلع التي تمنع اسرائيل سكان القطاع من استيرادها من الخارج بعدما شددت في أعقاب سيطرة حركة «حماس» على القطاع في عام 2007 الحصار الذي تفرضه منذ سنوات طويلة. ويعمل عشرات آلاف الغزيين، معظمهم من الشبان الصغار السن، في حفر الأنفاق وعمليات التهريب التي تتسم بخطورة عالية، سواء لجهة الاعتداءات الاسرائيلية عليها أو انهيارها أو اصابتهم بصعقات كهربائية داخلها. الى ذلك، أعلنت «كتائب الشهيد عز الدين القسام» الذراع العسكرية لحركة «حماس» صباح السبت عن استشهاد أحد عناصرها متأثراً بجروح كان أصيب بها فجر الجمعة الماضي أثناء ما وصفته بأنه «مهمة جهادية» لم تفصح عن طبيعتها. وقال «كتائب القسام» إن «الشهيد أسامة حسان (24 سنة) من قرية المغراقة جنوب مدينة غزة قضى متأثراً بجروحه».