سانتياغو - أ ف ب - من يدفع 232 الف يورو مقابل فستان من التافتا ارتدته الاميرة ديانا في اول مشاركة رسمية لها عام 1981؟ الجواب في تشيلي لدى خورخي يعرور الذي يشكل اغنى مجموعة في مجال الموضة في اميركا اللاتينية. ومتحف الموضة الواقع في منزل فخم في شارع فيتاكورا يحجز للفستان الاسود المقور الذي ارتدته ديانا والفستان المخملي الضيق لمارلين مونرو (1955) وقميص نوم شهير لريتا هايورث (1941) فضلاً عن ملابس تعود الى القرن السادس عشر، موقعاً في عالم الازياء في سانتياغو. افتتح «موسيو دي لا مودا» عام 2007 ويعمل من دون دعم رسمي ويضم عشرة آلاف قطعة. على سبيل المقارنة احتاج «كوستيوم اينستيتوت» في متحف ميتروبوليتان في نيويورك الى 80 سنة للحصول على ثلاثة اضعاف هذا العدد. والمتحف هو الإرث الوحيد لعائلة تشيلية من اصل فلسطيني اغتنت في مجال النسيج والمصارف. ويقول يعرور (49 سنة) ان وراء المشروع ذكريات مؤثرة وإرث والديه «فضلاً عن صعوبة في التخلص من الاشياء». منزل العائلة كان يزخر بالإكسسوارات والأزياء ولا سيما من جانب الوالدة وكانت امرأة متألقة وثرية تعشق الموضة وتحتل الكثير من ملابسها مكاناً بارزاً في المجموعة. وبعد وفاة والديه، قرر ابنهما تحويل المنزل الى متحف. وراح خورخي يجوب المزادات العلنية ولا يتردد في دفع اموال كثيرة للحصول على لباس يرغب به. فستان ديانا الذي اشتراه مطلع حزيران (يونيو) الماضي حصل عليه بعدما دفع سعراً يزيد اربع مرات عن السعر الاساسي. سمعته في السوق انه شارٍ يتسبب بتضخم في الاسعار الامر الذي ينفيه يعرور. ويقول في سياق الدفاع عن نفسه: «قبل سنوات اتفقتا مع متحف متروبوليتان على ما يريد كل طرف فعلاً لئلا نساهم في ارتفاع الاسعار». لكن ما يهمه خصوصاً هو الحياة المخفية وراء هذه الملابس، مثل الفستان المقور الذي ارتدته ديانا وهي في سن التاسعة عشرة وهو الفستان الذي يعتز به اكثر من غيره «لأني كنت احبها كثيراً وكانت تمثل جيلها».