أنهت مؤسسة التراث ترميم وتأهيل مسجد الإمام سعود بن عبدالعزيز بن محمد في قرية طبب في منطقة عسير، والذي يعد أحد أقدم المساجد التاريخية في المنطقة، وأحد معالمها التراثية والتاريخية، إذ تأسس قبل 210 أعوام عندما أمر ببنائه الإمام سعود بن عبدالعزيز بن محمد. وأوضح المدير العام لمؤسسة التراث الدكتور زاهر عبدالرحمن أن المشروع الذي أقيم على نفقة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز تضمن إجراء دراسة توثيقية علمية للوقوف على تاريخ هذا المعلم وتحديد طابعه المعماري والمواد المستخدمة في تشييده وتحديد الأسلوب الأمثل لترميم المبنى من الناحية الإنشائية، ومعالجة العيوب والانهيارات في أجزائه، تمهيداً لإعادته إلى شكله الأصلي الذي كان عليه عند بنائه. وأضاف: «استخدمت مؤسسة التراث في أعمال الترميم التي استغرقت ثلاثة أعوام، مجموعة من أساليب البناء التقليدية، مع توظيف تقنيات وأنظمة البناء الحديثة، ليجمع المبنى بعد اكتمال ترميمه بين صورته التراثية، وخدماته العصرية»، مشيراً إلى أن المشروع اشتمل على مدرسة لتحفيظ القرآن الكريم، وسكن للإمام، ومغسلة للموتى، ودورات للمياه، ومواقف للسيارات. وذكر أن هذا المشروع يأتي ضمن البرنامج الوطني للعناية بالمساجد، والذي تنفذه مؤسسة التراث تحت إشراف وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، وتضمن 61 مسجداً في مختلف مناطق المملكة، تتمتع جميعها بخصوصية تاريخية وعمرانية فريدة، وتعاني من التدهور ويتهددها الاندثار.