تقدم السفارة الإسبانية في بيروت مساء اليوم، بمناسبة اختتام رئاسة إسبانيا للاتحاد الأوروبي، عرضي فلامنكو من تقديم فرقة «أنطونيو غاديس»، الأول بعنوان «عرس الدم» المأخوذ عن مسرحية فيدريكو غارسيا لوركا (1898 - 1936)، والثاني «سويت فلامنكا» في الحمامات الرومانية في وسط بيروت التجاري. وتختصر «عرس الدم» (35 دقيقة) ست لوحات راقصة، تجسد الحكاية التي كتبها الشاعر والمسرحي الإسباني الشهير لوركا، عبر رقص الفلامنكو. وتروي كيف هربت عروس من حفلة زفافها مع ليوناردو الرجل الذي تحب، والذي ينتمي إلى عائلة بينها وبين عائلة الغريم قصص قتل وثأر. العريس، مع حشود المحتفلين المدافعين عن الشرف والتقاليد، يطارد غريمه وعروسه المخطوفة في الغابات، وعندما تحين المواجهة يتبارز الغريمان بالسكاكين، إلى أن يقتل أحدهما الآخر على مرأى العروس. اللوحات الست الراقصة تختصر في لوحة يحضر فيها العريس نفسه للقاء عروسته، ولكنها لا تخفي خوفها عليه، خصوصاً حين ترى بيده سكيناً، تحاول أن تثنيه عن حمله. ويصف الكوريغراف الإسباني الراحل أنطونيو غاديس (2004) الذي صمم العمل وأطلقه عام 1974 حسب دليل العرض بأنه «قصة اسبانية بحق، وهي مأساة مشبعة بالفولكلور». والعمل هو من أكثر الإبداعات تعبيراً عن إسبانيا ويقدم على خشبات المسارح في مختلف أنحاء العالم منذ أكثر من ثلاثين سنة مرة تلو المرة. وبعد سنوات من انطلاقة هذا العرض الراقص قدمه أنطونيو غاديس وكارلوس ساورا في نسخة سينمائية.