عرضت الهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة، اليوم، على الصيادين والمختصين في البيئة البحرية في الخليج العربي بناء شراكات «فاعلة»، لحماية الحياة البحرية في المنطقة. وناقشت معهم خدمات النظم البيئية ومنافعها، ودور اللجنة السداسية في تنفيذ القرارات السامية، والمخزون السمكي في السواحل الشرقية، والظواهر الجوية وأثرها على سواحل المنطقة. ونظمت «الأرصاد» اليوم ورشة عمل «توعية الصيادين والمختصين بأهمية البيئة البحرية في المنطقة الشرقية»، بالتعاون مع المنظمة الإقليمية لحماية البيئة البحرية، وذلك في مقر الهيئة بالدمام، بحضور قياديين من الهيئة والمنظمة ومشاركين من جهات حكومية وممثلي الجمعيات والصيادين. وقال مدير فرع الهيئة في الشرقية محمد الشهري: «إن الهيئة تركز من خلال إقامة الفعاليات على التعاون مع الجهات المعنية في البيئة كافة»، مؤكداً حرص الفرع على استضافة الورشة التي تضع القضايا البيئية البحرية في الخليج أمام المسؤول والمهتم والمختص، «للوصول إلى أعلى مستوى من التقارب من أجل إدراك التعامل مع واقع بيئة الخليج ومعالجة القضايا التي يعاني منها». وأكد ممثل برامج التوعية في المنظمة الإقليمية للمحافظة على البيئة البحرية الدكتور علي عبدالله أن الهدف من الورشة يكمن في «أهمية الخليج الاستراتيجية لحياة المجتمعات القاطنة على ضفافه، ما يستوجب بذل المزيد من الجهود لرفع مستوى الوعي البيئي لتلك المجتمعات وخصوصاً الصيادين والمختصين في حماية البيئة البحرية، وذلك من خلال التعريف بالأخطار المحدقة بالنظام البيئي في الخليج العربي وكيفية التصدي لها». وقال عبدالله: «إن أهمية الورشة تأتي لرفع مستوى الوعي بأهمية المحافظة على البيئة البحرية وحماية مواردها الطبيعية، كونها تنفذ في الشرقية التي تستحوذ أكبر شريط ساحلي للمملكة على الخليج، وشكل معه حياة متناغمة، على رغم كل التحديات التي مر بها عبر السنين الماضية». وأضاف: «يحدونا الأمل بأن تسهم في تعزيز الثقافة البيئية لدى المشاركين وتحقيق الهدف من إقامتها في تقوية العلاقة بين الجهات المختصة والصيادين وتمكين الحوار الهادف والبناء الذي ينعكس إيجاباً على مصلحة المنطقة وأهلها».