حذر وزير الصناعة والتجارة الإسرائيلية بنيامين بن اليعيزر (حزب "العمل") من أن عدم تحرك إسرائيل نحو إنهاء الاحتلال للأراضي الفلسطينية والتوصل إلى اتفاق سلام سيزيد من عزلة الدولة العبرية. وقال في مقابلة مع صحيفة "يديعوت أحرونوت" اليوم إن "العالم سئم إسرائيل ولم يعد يطيق سماع تبريراتها لاستمرار الاحتلال. ليس نحن الذين نفرض حصاراً (على غزة).. إنما نحن في قلب حصار وعزلة تاميْن.. العالم الكبير سئمنا وسئم تبريراتنا وكفّ عن التعاطف مع مشاكلنا حتى إن كانت حقيقية.. لا يريد أكثر سماع تفسيراتنا حول استمرار الاحتلال وأنه لا يوجد لنا من نتحدث معه ". وتابع أنه منذ تولي هذه الحكومة مهماتها قبل 15 شهراً "سمعت ما يقولونه عن إسرائيل..سمعت وزير الخارجية الفرنسية يقول إن الوضع الحالي لا يمكن أن يستمر.. التقيت رئيس احدى أكبر الشركات الذي بشرنا بقطع علاقات الشركة مع إسرائيل. سمعت وزيرة كبيرة في السويد تنعت إسرائيل بأنها دولة أبرتايد.. سمعت عضواً في وفد دولة غربية إلى مؤتمر الدوحة الاقتصادي قبل شهر يصفنا بأننا مجموعة حيوانات... العالم غيّر نظرته تجاهنا ونحن لا نستوعب ذلك". وأضاف بن اليعيزر أنه يتوقع من رئيس حكومته بنيامين نتانياهو أن يحسم أمره (بشأن التفاوض مع الفلسطينيين "لأن المشكلة الرئيس التي نواجهها، وهي مشكلة وجودية، هي مشكلة ايران... والأخطر من ذلك أن ثمة محور شر جديداً يتبلور في المنطقة ويتشكل من ايران والعراق وسورية وتركيا ولبنان، سيكون محوراً يغذي الإرهاب ضد إسرائيل ويدير بذكاء كبير معركة لنزع الشرعية عنها". وأشار إلى التغيير الحاصل في سياسة الولاياتالمتحدة وقال إن "الولاياتالمتحدة لم تعد تتماشى مع حاجاتنا إنما نحن علينا أن نتماشى معها وإلا حصل سوء لنا.. هذه المرة الأولى في تاريخ علاقاتنا التي تؤيد فيها الولاياتالمتحدة مراقبة قدرات إسرائيل النووية...هذا أمر خطير غير مسبوق.. لغة الأميركيين معنا واضحة للغاية". وقال بن اليعيزر إن نتانياهو قادر، "إن أراد" أن يتوصل إلى اتفاق سلام مع الفلسطينيين وسيلقى التأييد من وزرائه ومن الشعب "لأن الحقيقة هي أنه في وسع اليمين فقط التوصل إلى اتفاق كهذا". نتانياهو مدرك أن العالم لا يقبل فكرة مواصلة إسرائيل احتلال الأراضي الفلسطينية.. وعلى نتانياهو أن يتحرك على هذا الأساس لا أن ينتظر رئيساً أميركياً مثل جورج بوش أو بيل كلينتون.. عليه التعاطي مع ما هو موجود الآن". ولمح إلى أن حزب "العمل" لن يبقى في الائتلاف الحكومي إذا لم يحصل تقدم في العملية السياسية مع الفلسطينيين حتى نهاية العام الحالي.