كشفت محاضرة علمية عن أداء الموهوبات في مكةالمكرمة، عدداً من المعوقات التي تعترض سبيل نجاحهن وإبداعهن، يأتي في مقدمها عدم وجود مكان إيواء لهن ولمواهبهن، خصوصاً من يسكن منهن خارج نطاق المدينة، فضلاً عن الإيمان الضعيف لدى المجتمع المدرسي والأسري بجدوى برامج رعاية الموهوبين، واقتناعهم التام أن ما يقدم في المنهج المدرسي يفي بمتطلباتهم وحاجاتهم النفسية كاملةً. وأكدت الاستشارية المحاضرة في إدارة الموهوبات بتعليم مكةالمكرمة نادية بندقجي خلال ندوة أقيمت ضمن فعاليات برنامج الإثرائي الصيفي الخامس للموهبة والإبداع 2010م في جامعة أم القرى بعنوان (كيف نحصد ثمار الموهبة)، على أن أبرز عقبة تواجهها الطالبة الموهوبة هي عدم وجود مكان إيواء لها ولموهبتها، خصوصاً الموهوبات اللائي يسكن خارج المدينة، إضافةً إلى أن مجتمعها لا يزال حديث عهد بموضوع الموهبة والإبداع ويحتاج إلى المزيد من الوعي والتثقيف، مؤكدةً على أهمية الاستعانة بلجان متخصصة دولية لتقويم وإثراء البرامج الموجودة والمختصة بالعناية بالموهوبات. وأشارت إلى أهمية عملية التبادل بين الطالبات الموهوبات في مختلف مناطق السعودية، بحيث تتبادل كل طالبة مع طالبة أخرى في مدينة مختلفة وذلك لتوسيع مداركهن وتبادل الخبرات والثقافات. إضافةً إلى التوعية المتكاملة بأهمية تطبيق مفاهيم الجودة في برامج رعاية الموهوبات، فهي الحل لكل معوقات العمل في ذلك المجال، وهي السبيل الأنجع لإيصال الرسالة لكل طالب ومعلم وأسرة ومؤسسة فيصبح المجتمع واعياً بأهمية المشاركة الجماعية في هذا المشروع الوطني المهم (رعاية الموهوبين). وشددت على أن من المعوقات التي تواجه قطاع الموهوبات عدم إيمان المجتمع المدرسي والأسري بجدوى برامج رعاية الموهوبين، وعدم إيمانهم بوجود الموهوبين أصلاً أو لاقتناعهم بأن ما يقدم في المنهج المدرسي يفي بمتطلباتهم وحاجاتهم النفسية، لافتةً إلى أن التدرج في التدريب يكاد يكون غائباً في ظل التكرار السنوي للبرامج، فالمأمول من الجهة المعنية تنظيم خطة متدرجة ذات مستويات لتدريب المعلمين والمشرفين. ونبهت إلى أن عدم وضوح آلية الوقت في تنفيذ بعض البرامج وغياب الآلية الخاصة بتقويم الأداء الوظيفي للمعلمين في برامج رعاية الموهوبين، يفقدان البرنامج عملية الخلوص النهائي للنتائج الجيدة، ما يجعلهما يضيعان الوقت والجهد ويضغطان المنهج خلال الأيام المفتوحة وبرامج النشاط، مؤكدةً ضرورة اعتماد استمارة خاصة لذلك من الجهة المختصة تتم من طريقها عملية تقويم المشرف التربوي ومدير المدرسة وفق الانطباع العام لأداء المعلم في استمارات خاصة ثم تصاغ لتتواءم مع استمارة تقويم الأداء الوظيفي للمعلم. يشار إلى أن هذه الدورة تأتي ضمن دورات عدة تنظمها اللجنة التنفيذية للبرنامج الإثرائي الصيفي الخامس للموهبة والإبداع 2010م، والذي تشرف عليه مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله لرعاية الموهبة والإبداع، وتنفذه جامعة أم القرى ممثلة في عمادة الدراسات الجامعية للطالبات. بهدف تنمية مهارات فريق العمل استعداداً لبدء فعاليات البرنامج المزمع إطلاقه نهاية الشهر الجاري في 23/7/1431ه.