تدرس إدارة شؤون الكليات في جامعة الدمام، إضافة تخصصات جديدة وإتاحتها إمام الطالبات، من بينها «الإعلام» في كلية الآداب للبنات في الدمام، و»معلومات مكتبية»، ضمن الخطة الشاملة للتطوير. فيما قررت الجامعة إدخال «العلوم الإدارية» و»طب الأسنان». وقالت عميدة الدراسات العليا لأقسام الطالبات الدكتورة دلال التميمي، ل «الحياة»: «إن التخصصات الجديدة قد تضاف في العام الدراسي ما بعد المقبل»، مشيرة إلى أنه لم يتم حسم إدخال تخصصات جديدة بعد. فيما أشارت عضوات في هيئة التدريس، إلى تحضيرات تجري في الكليات، لإضافة تخصصات جديدة، عبر إقامة «دورات شاملة لأعضاء هيئة التدريس، في بعض المجالات، بهدف تطوير الأداء وتحسين مخرجات التعليم». وقالت عضو هيئة التدريس فايزة المؤيد: «إن هناك توجها جدياً لإضافة تخصصات تتناسب مع المستجدات والمتغيرات، وتواكب متطلبات سوق العمل»، مضيفة ان ذلك «إحدى أبرز توصيات اللقاءات التربوية والتعليمية والحوارات الوطنية، فلا بد أن نواكب التغيرات، حتى لو بعد فترة، فإضافة تخصص كالمعلومات المكتبية والإعلام، تدل على توجه للخروج من دائرة الجمود والمنهجية والنظرية، إلى دائرة التطبيق والمرونة، ومواءمة متطلبات سوق العمل، خصوصاً أن مجالات العمل أصبحت أكثر اتساعاً للفتيات». وترى الدكتور نهى إبراهيم (محاضرة غير متفرغة)، أن إدخال تخصصات جديدة لكيات البنات، هو «أحد الأسس المهمة في تغيير نظرة المجتمع للمرأة، فخريجات الجغرافية والتاريخ، وعدد من التخصصات الأخرى، ذات الطابع النظري، أصبحن في عداد العاطلات عن العمل، فيما خريجات التخصصات العلمية يواجهن صعوبات في التوظيف، وكثيراً ما ألاحظ أن الطالبات يدرسن واليأس في عيونهن، بسبب انعدام أو قلة فرص التوظيف. ما حدا ببعضهن إلى التفكير في إنشاء مشاريع صغيرة، وأخريات توجهن إلى تنمية المهارات الذاتية، وغيرها من الأفكار، من أجل الحصول على فرصة عمل». ولفتت إلى أن «التنوع في التخصصات يساعد على زيادة فرص التوظيف، ويفتح مجالات وأفق أوسع أمام الطالبات»، مشيرة إلى أن المرأة «أصبحت قادرة على الدخول في معترك العمل، تماماً كالرجل». فيما عزت خريجات من الكليات منذ أعوام، عدم التحاقهن في وظائف إلى ان «تخصصاتنا لا تمت بصلة إلى سوق العمل». وأبدين تفاؤلهن بإدخال تخصصات جديدة، لأن ذلك «سيقلل من معدلات البطالة بين الجامعيات، التي وصلت نسبتها إلى 78 في المئة». وقالت إحدى الطالبات: «إن الكليات التربوية، أخذت على عاتقها أخيراً، تأهيل وتدريب خريجاتها، لتسريع عملية توظيفهن»، مضيفة أن «دخول تخصص الإعلام، سيسهم في بروز إعلاميات قادرات على مزاولة العمل الصحافي.