اعتذر وزير الرياضة الروسي فيتالي موتكو اليوم (الأحد) عن «فضيحة المنشطات» التي تعصف بألعاب القوى الروسية وتهدد رياضيي بلاده بعدم المشاركة في «أولمبياد 2016» في ريو دي جانيرو. واعترف موتكو في مقال نشرته صحيفة «صنداي تايمز» البريطانية بأن قيادة «الاتحاد الروسي لألعاب القوى والرياضيين» ارتكبوا «أخطاء حقيقية» وخالفوا قانون مكافحة المنشطات، قائلاً «تجاهلوا مبدأ اللعب النظيف الأساسي في الرياضة بغية الحصول على منافع مباشرة وآنية» ومضيفاً «لنكن واضحين، نخجل بهم». وكتب موتكو «نعتذر لأن بعض الرياضيين حاولوا إحباطنا وإحباط العالم، ولأن روسيا لم تلتزم أعلى المعايير الرياضية وخالفت القيم الأولمبية»، مشيراً إلى تبني موسكو الإصلاحات التي تضمن مشاركة الرياضيين الروس في ريو دي جانيرو. وقال: «بعد 3 أشهر، تنطلق في ريو الألعاب الأولمبية، أحد أكبر وأهم الأحداث الرياضية التي تجمع الرياضيين من أنحاء العالم كافة، لكن روسيا لن تكون موجودة في الوضع الحالي للأمور. ستوقد الشعلة الأولمبية في 5 آب (أغسطس) في ملعب ماراكانا بغياب رياضيينا». ويُتوقع أن تؤدي فضيحة المنشطات إلى عدم مشاركة الرياضيين الروس في الأولمبيات الصيفية التي ستجري من 5 إلى 21 آب (أغسطس) في ريو دي جانيرو. وشجب الكرملين أول من أمس مزاعم رئيس مختبر موسكو السابق غريغوري رودتشنكوف المقيم في الولاياتالمتحدة منذ استقالته من منصبه في تشرين الثاني (نوفمبر)، لصحيفة «ذا نيويورك تايمز» الأميركية، والتي كشف فيها ان «عشرات الرياضيين الروس بينهم 15 حصلوا على ميداليات أولمبية» استفادوا من «نظام تنشط» أشرفت عليه موسكو خلال "دورة الألعاب الأولمبية الشتوية" في سوتشي. ورأى المتحدث بإسم الكرملين دميتري بيسكوف ان هذه المزاعم هي «أشبه باتهامات لا أساس لها من الصحة ولا تستند إلى إي دليل موثوق»، مضيفاً «أنها بكل بساطة أشبه بافتراءات رجل فار». يذكر أن روسيا حلت في المركز الأول خلال ألعاب سوتشي برصيد 33 ميدالية منها 13 ذهبية. وتواجه الرياضة الروسية وألعاب القوى على وجه التحديد صعوبات بالغة منذ أشهر بعد صدور تقرير عن لجنة مستقلة شكلتها «الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات»، أكد وجود عمليات تنشط منظم في رياضة أم الألعاب الروسية، ما دفع بالاتحاد الدولي إلى تعليق مشاركة الاتحاد الروسي في أي مسابقة دولية منذ تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي وإيقاف عدد من العدائين. وسيتخذ «الاتحاد الدولي لألعاب القوى» قراراً حول مشاركة الرياضيين الروس من عدمها في منافسات ألعاب القوى ضمن "الألعاب الاولمبية" في اجتماع استثنائي يعقده في 17 حزيران (يونيو) في فيينا.