سجلت مستشفيات عدة في المنطقة الشرقية أمس، ارتفاعاً ملحوظاًَ في أعداد المرضى، خصوصاً كبار السن والأطفال الذين كانوا يتلقون العناية الطبية في منازلهم. بيد أن انقطاع الكهرباء الذي طاول أمس معظم أحياء الدمام والخبر والقطيف والأحساء ورأس تنورة والجبيل، دفع بعدد من ذويهم إلى نقلهم إلى المستشفيات، لتلقي العلاج. في المقابل، أدى المصلون في مساجد مختلفة في هذه المدن، صلاتي المغرب والعشاء، على أضواء الشموع، بعد انقطاع التيار الكهربائي، في الوقت الذي كانت فيه الأجواء شديدة الحرارة في صلاتي الظهر والعصر، مما أسهم في زيادة الإقبال على شراء المياه المبردة والشموع على حد سواء. ويوماً بعد آخر، تحول انقطاع الكهرباء إلى أزمة في محافظات الشرقية مشكلاً هاجساً مخيفاً، يتوجس منه المواطنون، ولم تكن الانقطاعات وحدها وما تجلبه من ظلام دامس ليلاً، وحرارة خانقة نهاراً، ما يقلق لمواطنين، إذ أسهمت تلك الانقطاعات في تكبيد عدد من المواطنين خسائر فادحة، بسبب تذبذب الجهد الكهربائي، ما أسهم في تعطل وعطب الأجهزة المنزلية. إضافة إلى تهديد منازلهم بالسرقة، من جانب ضعاف النفوس. على الطرف الآخر، شكلت الانقطاعات هاجساً للطلاب، إذ أسهمت في تشتيت انتباه وتركيز الطلاب خلال مذاكرتهم، خصوصاً لطلاب الثانوية العامة، الذين يخشون أن تؤثر على معدلاتهم، وهو الأمر الذي دعاهم إلى تحمل درجات الحرارة المرتفعة ونسبة الرطوبة العالية، أثناء المذاكرة في الوجهات البحرية والشواطئ، التي تتوافر فيها الأضواء، إلى جانب القليل من نسمات الهواء، وإن كانت مشبعة بالرطوبة.