برأت وزارة التجارة والصناعة، مكملاً غذائياً تستخدمه السيدات الحوامل، من تهمة وجود شحوم خنزير في مكونات تركيبته، على رغم حظره للسبب ذاته في الإمارات العربية المتحدة التي لا تحظر لحم الخنزير، لكنها تمنع وجود مشتقاته في الأدوية وبخاصة إذا لم تصرح الجهة المنتجة بوجودها في تركيبة الأدوية. وقال وكيل وزارة التجارة والصناعة لشؤون المستهلك المُكلف عبد الرحمن العبد الرزاق، في تصريح إلى «الحياة»: «سحبنا عينات من المنتج المعروض في الأسواق المحلية، وتم إخضاعه إلى فحص الكشف عن منتجات الخنزير، بالاستعانة بمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث، وأسفرت النتيجة عن خلوه من منتجات الخنزير، وصلاحيته للاستهلاك الآدمي». من جانبه، قال مدير إدارة التسجيل لقطاع الدواء في الهيئة العامة للغذاء والدواء الدكتور هاجد محمد بن هاجد: «إن عملية تسجيل الأدوية تتم حالياً، في وزارة الصحة، وهي مهمة سيتم نقلها إلى الهيئة العامة للغذاء والدواء في الوقت القريب». وأضاف «هذا الدواء مُسجل في المملكة، وله رقم تسجيل بحسب بيانات وزارة الصحة، علماً بأن احد متطلبات التسجيل هو تقديم شهادات تثبت خلو الدواء من منتجات الخنزير أو الكحول. كما يتم تحليل المنتج في مختبرات وزارة الصحة قبل السماح بتسجيله». وكانت إشاعات عدة تم تداولها، عن وجود أدوية عدة ومنتجات غذائية، تحتوي في مكوناتها الأساس على شحوم الخنزير، بعد موجة من السلع والأغذية التي تم اكتشافها وسحبها من الأسواق، لتسببها في الإصابة المباشرة بالسرطان، إضافة إلى سلع أخرى خاصة بالأطفال، وتم سحبها من الأسواق، لعدم صلاحيتها للأطفال الرضع. واستندت هذه الإشاعات إلى أحد الأدوية الخاصة بالسيدات الحوامل، وهو عبارة عن خليط من الفيتامينات والمعادن، يستخدم كمكمل غذائي، كان تم حظره في الإمارات العربية المتحدة، قبل فترة، بعد ان ثبت لدى الجهات المختصة احتواء مكوناته على شحوم الخنزير، ما دعا السلطات الصحية والأمنية في إمارتي أبوظبيودبي، إلى سحبه مباشرة من الأسواق، وتوفير منتج بديل عنه. وذكرت وسائل إعلام إماراتية، ان الشركة المنتجة «اعترفت باحتواء الفيتامين على شحم الخنزير، وبناءً عليه قامت الجهات المختصة فوراً، بسحبه من المستشفيات والمراكز الصحية التابعة لها في أبوظبي والعين والمنطقة الغربية، بعد أن ترددت في بداية الأمر، استناداً إلى ارتباط الأمر بفتاوى شرعية». فيما أكد كبير المفتين مدير إدارة الإفتاء في دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري في دبي الدكتور أحمد عبد العزيز الحداد، أنه «من المتعين على المسلم وقد وجد البديل عن هذه الأدوية الممتزجة بالخنزير، أن يستعيض عنها بما هو مباح»، مشدداً على «عدم إباحة التداوي بالنجاسات».