أعلن الجيش التركي مقتل 8 من جنوده و22 من مسلحي «حزب العمال الكردستاني»، خلال اشتباكات خلال اليومين الماضيين في جنوب شرقي البلاد. وأشار إلى مقتل ستة جنود وجرح ثمانية، في معارك مع «الكردستاني» قرب قاعدة عسكرية في إقليم هكاري المحاذي للعراق. وأضاف أن جنديَّين قُتلا بتحطم مروحية عسكرية كانت متجهة إلى المكان، بسبب عطل فني. وذكر الجيش أن ستة من مسلحي الحزب قُتلوا في المعارك، مشيراً إلى مقتل 15 من «الكردستاني» خلال اشتباكات في إقليم شرناق المجاور الخميس. كما أعلن مكتب حاكم إقليم سعرد المجاور مقتل مسلح عندما لاحقت قوات الأمن مركبات حاولت الفرار من تفتيش أمني، مشيراً إلى عثورها في إحداها على 200 كيلوغرام من المتفجرات. ونقلت شبكة «أن تي في» عن الجيش إن مقاتلاته شنّت غارات روتينية على مواقع ل»الكردستاني» شمال العراق. وأضافت أن 140 من مسلحي الحزب قُتلوا خلال غارات مشابهة، بين 29 نيسان (أبريل) الماضي و10 الشهر الجاري. وكانت وزارة الداخلية التركية أعلنت الخميس مقتل أربعة من «الكردستاني» وجرح 23، بينهم مدنيون، اثر انفجار قنابل كان ناشطو الحزب يحملونها على متن «شاحنة مسروقة» في ضواحي دياربكر، كبرى مدن جنوب شرقي البلاد الذي تقطنه غالبية من الأكراد. وأشارت الوزارة إلى أن «الحمولة انفجرت قبل أوانها». أتى ذلك بعد ساعات على جرح ثمانية أشخاص بتفجير سيارة مفخخة قرب ثكنة عسكرية في الشطر الآسيوي من إسطنبول. وبثّت شبكة «أن تي في» أن السلطات اعتقلت ثمانية أشخاص يُشتبه بتورطهم في الحادث، بينهم مَن يُعتقَد بأنه ترك السيارة في مكان التفجير. وقُتل ثلاثة أشخاص وجُرح 45 الثلثاء، بتفجير سيارة مفخخة لدى مرور باص تابع للشرطة في دياربكر، في عملية أعلن «الكردستاني» مسؤوليته عنها. وشدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على أن «المعركة على الإرهاب التي تخوضها قواتنا الأمنية، بالتنسيق والتناغم مع الجنود والشرطة وحراس القرى وكل الوحدات، ستستمر بعزم». واستبعد استئناف مسيرة السلام مع «الكردستاني»، متعهداً سحقه.