ما زال السطو على بعض مدارس منطقة الرياض التعليمية مستمراً من بعض اللصوص الذين ينتهزون فترة إجازة نهاية الأسبوع لكي يعبثوا بمحتويات تلك المدارس، إذ تفتقر بعض مدارس الرياض ل«حراس» لضمان أمنها والحفاظ عليها من السطو والسرقات التي تحدث حيناً بعد آخر، ما يعرّض بعضاً منها للسرقة، إذ تعرضت مدرسة زيد بن سهل المتوسطة في حي المونسية (شرق الرياض) أول من أمس للسطو من جانب لصوص عبثوا بمحتويات المدرسة وسرقوا بعضها. وتقدمت إدارة المدرسة ببلاغ للجهات المعنية في مكتب التعليم بقرطبة لإثبات الواقعة. وأكد أحد معلمي المدرسة في حديث إلى «الحياة» (فضّل عدم ذكر اسمه) أن أحد اللصوص سطا على مدرستهم وعبث بها وسرق بعض محتوياتها، وتم استدعاء الجهات الأمنية التي حضرت فوراً واتخذت الإجراءات اللازمة. وقال: «خاطبت إدارة المدرسة مكتب التعليم في قرطبة التابعة له، لكي يتخذوا بعض الإجراءات اللازمة، إلا أنهم - على حد قوله - تقاعسوا ولم يتخذوا أي إجراء متبع في مثل هذه الأمور». بدورهم، أكد عدد من قياديي تلك المدارس ل«الحياة» أنهم تقدموا بترشيحات لعدد من المواطنين ممن يرغبون في شغل وظيفة «حارس مدرسة» لإدارة تعليم الرياض، لإنهاء إجراءات تعيينهم في الوحدات والمنشآت التعليمية، إلا إن تلك المطالب - على حد قولهم – قوبلت بالرفض من جانب المسؤولين في تعليم الرياض. وتزداد مخاوف قائدي وقائدات المدارس خلال الفترة المقبلة، خصوصاً مع اقتراب اختبارات نهاية العام الدراسي، إذ قررت وزارة التعليم وضع أسئلة العلوم من مختصين في الوزارة وتوزيعها على المدارس في المرحلة المتوسطة (بنين وبنات)، ما يزيد الأمر سوءاً لهم هذا التخوف من سطو بعض العابثين في بعض المدارس، أو محاولة الحصول على تلك الأسئلة في ظل غياب حراس المدارس. يذكر أن عدداً من مدارس منطقة الرياض التعليمية (بنين وبنات) تفتقر لوجود حراس لها، خصوصاً شرق الرياض. وكانت «الحياة» نشرت في تشرين الثاني (نوفمبر) 2015 عن سطو على مدرسة ابتدائية في حي المونسية شرق الرياض، إذ عبث اللصوص بمحتويات المدرسة وقاموا بتكسير بعض الأبواب، واستدعت إدارة المدرسة الجهات الأمنية التي حضرت فوراً وباشرت الحادثة، من خلال رفع البصمات وتسجيل محضر بالواقعة في ظل عدم وجود حارس للمدرسة.