تعرض تسعة طلاب يدرسون في متوسطة أبو الرديف في صامطة إلى حادثة مؤلمة، وهم في طريقهم لأداء اختبارات نهاية العام الدراسي. وأدى انقلاب السيارة التي تقلهم، ويقودها أحدهم إلى حدوث إصابات متفاوتة لهم، نقلوا على إثرها إلى المستشفى، وباشرت الدوريات الأمنية في شرطة صامطة الحادثة. واضطر القائمون على مستشفى صامطة العام عند وصول الحالات المصابة إلى تحويل طالبين إلى مستشفى الملك فهد المركزي لخطورة حالتهما، حيث لا يزالان يتلقيان العلاج في قسم العناية المركزة. من جهته، زار المدير العام للتربية والتعليم في منطقة جازان الأستاذ شجاع بن محمد بن ذعار الطالبين المصابين في مستشفى الملك فهد للاطمئنان على حالتهما الصحية. وأوضح أن الطالبين المصابين المنومين في مستشفى الملك فهد هم: عيسى عبدالله حيراني، ورائد عبدالله حيراني، أما المنومون في مستشفى صامطة، وحالتهم مستقرة، فهم: أحمد عبدالله حيراني، وموسى عبدالله جعداري، وإبراهيم طميش حكمي، ويحيى علي حكمي، ومحمد عيسى حكمي. فيما غادر المستشفى بعد تلقيهما العلاج الطالبان محمد عبدالله جعداري ومحمد عبدالله حيراني. وفي المنطقة الشرقية، دهمت آلام المخاض طالبة تدرس في إحدى ثانويات مدينة الدمام، فيما كانت تؤدي الاختبار، وبادرت إدارة المدرسة الخامسة إلى نقل الطالبة التي تدرس في الصف الثاني الثانوي، إلى أقرب مستشفى، بالتنسيق مع ذويها، لتضع هناك مولودتها الأولى. اللافت ان الطالبة عادت بعد ثلاثة أيام من ولادتها، إلى المدرسة، لتقديم اختبار اللغة الإنكليزية، على رغم صعوبة وضعها الصحي، وتأكيد إدارة المدرسة لها، بإمكانية إعادتها الاختبار في أي وقت لاحق، لكنها أصرت على ان تؤدي الاختبارات في وقتها. وقررت إدارة المدرسة، وضعها في غرفة خاصة لأداء الاختبار، مراعاة لظروفها. وقالت المشرفة الطلابية نوف العبدالقادر: «إن الطالبة التي أنجبت في الثانوية الخامسة في الدمام، عادت إلى المدرسة لمتابعة الاختبارات، باختيارها، علماً أنه تتم مراعاتها بإعادة الاختبار في وقت لاحق بعد ان تتحسن صحتها تماماً، وفق الآلية المتبعة ضمن اللائحة. وكثير من الطالبات يدخلن في ظروف حمل وولادة، ويحضرن تقارير طبية، ونعيد الاختبارات التي تفوت عليهن». إلى ذلك، تعرضت طالبة في إحدى مدارس النعيرية، إلى حال إغماء بسبب ارتفاع درجات الحرارة. وذكرت والدة الطالبة ل «الحياة»، أن ابنتها، «تعرضت إلى الإغماء بعد ان شعرت بالإعياء والتعب، بسبب تأخر سائق الحافلة عن الوصول إلى المدرسة. وبقيت تنتظر خارج السور، وهو ما عرضها إلى الإصابة بضربة شمس بسيطة، لم تتطلب نقلها إلى المستشفى. وترقد حالياً في الفراش. وحاولنا التواصل مع إدارة المدارس، لمراعاة ظروفها الصحية. وقد استجابوا لنا، لأنه يوجد استثناءات يتم التعامل معها وفق الإجراءات والتعليمات المتبعة في النظام». من جهة أخرى، أعلنت الإدارة العامة للتربية والتعليم للبنات في منطقة الرياض ممثلة في إدارة شؤون المباني بالإدارة، أنها انتهت من تركيب نحو 5 آلاف مكيف في مدارس المنطقة. وأوضحت أن فرق الصيانة استطاعت خلال اليومين الماضيين تركيب 1271 مكيف (سبليت) و3674 مكيف (شباك) في عدد من المدارس في منطقة الرياض. أكد ذلك المدير العام للتربية والتعليم في منطقة الرياض الدكتور محمد العمران، الذي أشار إلى أن هذا الإجراء يأتي حرصاً من الإدارة على توفير كل ما يسهم في تأدية الطالبات والدارسات اختباراتهن بكل طمأنينة ويسر، وسط أجواء متوافقة مع الأساليب التربوية. وذكر أن الإدارة خلال هذه الأيام تستنفر كل طاقاتها من خلال فريق متكامل من المهندسين والفنيين يعملون بالتنسيق مع مكاتب الإشراف والمدارس لصيانة التكييف في جميع المدارس، بسبب موجات الحر الشديدة التي تشهدها المنطقة هذه الأيام. إلى ذلك، منعت إدارة التربية والتعليم في محافظة جدة جميع مدارسها من إجراء الاختبارات النهائية داخل الصالات المفتوحة أو الأحواش المدرسية، نظراً لموجة الحر الشديدة التي تجتاح المحافظة هذه الأيام، مشترطة في الوقت ذاته على المدرسة الراغبة في إجراء الاختبار في الصالات أن تكون مكيفة تكييفاً جيداً، ومناسباً لأداء الاختبارات النهائية. وأكدت مصادر تعليمية ل «الحياة» أن ورود عدد من الشكاوى من أولياء أمور بعض الطلاب خصوصاً أولئك الذين تتعمد مدارسهم إجراء اختباراتها النهائية في صالاتها أو أحواشها المختلفة والتذمر الشديد الذي أبدوه بسبب سوء التهوية، وعدم وجود أجهزة تكييف داخل هذه الصالات. إضافةً إلى أجواء الطقس الحارة التي تمر بها المحافظة هذه الأيام عجل في اتخاذ هذا القرار، مشيرةً في الوقت ذاته إلى أن معظم المدارس ستلتزم بهذا القرار اعتباراً من صباح الغد (اليوم). ولفتت تلك المصادر إلى أن القرار سيلزم جميع المدارس التي تجري اختباراتها في الهواء الطلق سواء داخل الصالات أو في أحواش كبيرة بالعودة إلى إجرائها داخل الغرف والفصول المكيفة، بهدف تهيئة الأجواء المناسبة للطلاب لأداء اختباراتهم بكل يسر وسهولة. وقال معلم التاريخ في مدرسة سعد بن أبي وقاص (أحد المجمعات التي تجري اختباراتها تحت الشمس) ممدوح القحطاني ل «الحياة» إن قرار منع إجراء الاختبارات في الصالات أو الأحواش المدرسية جاء مناسباً في توقيته نظراً للأجواء الحارة التي تشهدها المحافظة، إضافة إلى ما يعانيه الطلاب من جراء هذه الأجواء الحارة والتي تهب منذ الصباح الباكر، وتعمل على تشتيت انتباههم خصوصاً أن الإجابة على هذه الأسئلة تحتاج إلى انتباه وتركيز شديدين.