علمت «الحياة» أن شركة الكهرباء في مكةالمكرمة توجهت إلى استخدام بدائل تقنية لأول مرة لمعالجة الانقطاع في عدد من الأحياء، وقال مصدر مطلع: «إن الشركة بصدد تشغيل أنظمة المولدات الكهربائية الإلكترونية المتحركة وعددها أربعة مولدات ضخمة وكبيرة وهي تقنية حديثة متطورة يتم استخدامها للمرة الأولى على مستوى مناطق السعودية، بعد أن تم التشغيل التجريبي لها وأثبتت مدى فعاليتها والجدوى الكبيرة في استخدامها». وعزت المصادر أسباب الانقطاع المتكرر للتيار على مدى اليومين الماضيين في العاصمة المقدسة إلى ارتفاع معدلات الأحمال الزائدة للاستهلاك، بسبب موجة الحر الشديدة وبلوغ درجات الحرارة معدلات قياسية، وذلك تزامناً مع إجراء أجهزة وإدارات فرع الشركة أعمال صيانة لخطوط الكهرباء ومحطات توزيع التيار الكهربائي في الأحياء السكنية، إلى جانب إجراء التحويلات لمسارات التمديدات الأرضية في مناطق عدة، نظراً إلى تنفيذ مشاريع عملاقة حالياً في مكةالمكرمة، وخصوصاً في الطرق والجسور والكباري وغيرها من المشاريع العقارية الكبيرة. وكانت أكثر من سبعة أحياء ومخططات سكنية في مكةالمكرمة شهدت أمس وأول من أمس انقطاعاً في التيار الكهربائي لفترات تواصلت بعضها ساعات طويلة، ما أحدث تذمراً في أوساط المواطنين، وعانت الأسر من ارتفاع درجات الحرارة الشديدة في ظل عدم استخدام أجهزة التكييف، وسط الظلام الدامس، فضلاً عن تزامن هذه المعاناة مع خضوع أبنائها الطلاب لاختبارات نهاية العام الدراسي خلال هذه الأيام. ودام انقطاع التيار الكهربائي أكثر من خمس ساعات متواصلة مساء أول من أمس في مناطق العوالي والنسيم ومخطط ستر اللحياني، فيما شهدت عدد من المخططات في منطقة الشرائع انقطاع التيار الكهربائي من الصباح وحتى منتصف الظهيرة، وتكرر انقطاع التيار الكهربائي لفترات في كل من منطقة الكعكية وبطحاء قريش ومنطقة المعصيم ومناطق عدة في حي العزيزية. من جهته، أكد الناطق الإعلامي في صحة مكةالمكرمة فائق حسين عدم تسجيل أي حالة وفاة في مكةالمكرمة بسبب موجة الحر الشديدة وكذلك عدم تسجيل أو استقبال مستشفيات العاصمة المقدسة لحالات إصابة بضربة شمس، من المواطنين أو المقيمين أو المعتمرين من ضيوف الرحمن الموجودين هذه الأيام في مكةالمكرمة، كاشفاً إشارة التقارير الدورية اليومية من صحة مكةالمكرمة إلى استقرار الوضع الصحي وسط الأهالي، ما يبدد المخاوف من حدوث إصابات أو مكروه للجميع نتيجة موجة الحر وارتفاع درجات الحرارة، مناشداً الجميع بتوخي الحيطة والحذر والابتعاد عن التعرض لأشعة الشمس حتى لا يصاب أحد بالإجهاد الحراري، خصوصاً الطلاب الذين يخرجون من قاعات الاختبارات في وقت تشتد فيه درجة الحرارة.