لم يتوصل الاجتماع الذي عقد عصر أمس، بين رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري ورابطة اساتذة التعليم الثانوي الرسمي الى حل يفضي الى تعليق اضراب الأساتذة وبالتالي المباشرة في تصحيح الامتحانات الرسمية، لكن باب الحوار بقي مفتوحاً. والاجتماع الذي استمر ساعتين في السراي الكبيرة في حضور وزير التربية والتعليم العالي حسن منيمنة انتهى الى اعلان رئيس الرابطة حنا غريب أنّه «لم يتم التوصّل إلى نهاية لموضوع الدرجات السبع ولكن الحوار مستمر وسيطرح الرئيس الحريري نتائج الاجتماع في جلسة مجلس الوزراء غداً (اليوم)». وشدّد غريب على أنّ «التحرّك نقابي ديموقراطي مستقل بعيد من كل التجاذبات السياسيّة ولا خلفيّات له»، لافتًا إلى أنّ «النقاش جرى بانفتاح وصراحة من قبل الرابطة والرئيس الحريري وفي جوّ من الحوار الإيجابي». وكان الحريري التقى وفداً من نقابة المعلمين في المدارس الخاصة برئاسة النقيب نعمة محفوض الذي نقل عنه تأكيده انه منفتح في الحوار مع الاساتذة «ولكن اذا استمرت المقاطعة فهم سيكملون الطريق في اتجاه وانا سأكمله في اتجاه آخر». واعتبر محفوض ان مطلب الدرجات السبع التي يطالب بها اساتذة التعليم الثانوي الرسمي هي سقف عال»، لكنه اكد «انه جزء من حركة المعلمين وليس بديلاً»، مشيراً الى ان تعداد اساتذة المدارس الخاصة لا يتجاوز الفي معلم من مجموع الاساتذة المحتجين وبالتالي استبعد ان يشكل الامر عبئاً على الاقساط في المدارس الخاصة. واعتبر محفوض «أن المأزق الذي وصلنا إليه هو أن التلامذة يريدون الحصول على نتائجهم، والوضع الاقتصادي للحكومة معروف، والأساتذة محقون في مطلبهم، ولا بد من إيجاد حل. ونحن نقول إن هناك إمكانية لحل، وفي اجتماعنا الان توصلنا إلى إمكانية حل، ولكنه رفض إعطاء جواب نهائي قبل أن يجلس مع الرابطة في جو هادئ من دون أخذ الطلاب كرهينة». وكان الوزير منيمنة التقى في مكتبه مديري نحو 30 مؤسسة تربوية كبيرة من خارج اتحاد المؤسسات التربوية الخاصة. وتركز البحث على «رغبة هذه المؤسسات في إيفاد مصححين للمشاركة في تصحيح الامتحانات الرسمية في حال لم توصل المفاوضات مع رابطة أساتذة التعليم الثانوي الرسمية إلى نتيجة إيجابية تنهي المقاطعة». وقال منيمنة بعد الاجتماع: «إننا منذ البداية حريصون على الأساتذة وانطلاقاً من هذا الحرص قدمنا مشروعين إلى مجلس الوزراء الأول بثلاث درجات في صلب الراتب والثاني بأربع درجات، ومع الأسف لم تتجاوب الرابطة مع الاقتراحين، ولو تجاوبت لما كان ضرورياً الوصول إلى هذا الوضع». واوضح انه دعا الرابطة بالأمس «الى استئناف الحوار وطلبت من الرئيس الحريري أن يلتقيهم وجرى تحديد الموعد الجديد اليوم، فليس نحن من يتعنت بل هم يتعنتون بإصرارهم على رفض الاقتراحات، فهناك طرق عديدة للضغط ولكن ليس على الطلاب». وتزامن هذا التحرك مع دعوة لجنة الأساتذة المتعاقدين في الجامعة اللبنانية، في بيان، إلى الاعتصام غداً الخميس، أمام مبنى وزارة التربية. وأعلنت أنه «وبعد التسويف الحاصل في ملف تفرغهم وغياب المسؤولين عن السمع، وبعد أن طفح الكيل من الوعود التي قطعت».