شن زعيم «التيار الوطني الحر» رئيس «تكتل التغيير والإصلاح» النيابي ميشال عون هجوماً على الذين وصفوا اعتراضه على اقتراحات قوانين عرضت على المجلس النيابي في جلسة عقدها الأسبوع الماضي لإعطاء اللاجئين الفلسطينيين حقوقاً في التملك والعمل وشمولهم في الضمان الاجتماعي، بأنه موقف عنصري وحمّل المسؤولية عن أوضاع هؤلاء اللاجئين لأميركا وكندا وأستراليا وبريطانيا والكبار الذين صوّتوا على قرار تقسيم فلسطين، داعياً هذه الدول الى إيجاد عمل للفلسطينيين. وجاءت تصريحات عون إثر ترؤسه اجتماع تكتله النيابي، بعد ان كان زار نهاراً دمشق حيث استقبله الرئيس السوري بشار الأسد، ورافقه وزير الطاقة جبران باسيل. وأكد بيان رئاسي سوري ان البحث تناول مع عون «التطورات الإيجابية التي تشهدها العلاقات اللبنانية – السورية للارتقاء بها إلى افضل مستوى». وقال عون في بيروت انه لمس من الرئيس الأسد «عدم قلقه من أية ارتدادات سلبية للتطورات الإقليمية والدولية على الوضعين اللبناني والسوري»، بعد اجتماع تكتله النيابي في بيروت بعد ظهر أمس. وفي نيويورك ندد لبنان في رسالة وجهها الى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بالادعاءات والمزاعم الإسرائيلية في شأن السفن التي ستبحر من لبنان في إطار الحملة اللبنانية والدولية لفك الحصار عن غزة. وفي القاهرة قال وزير الإعلام اللبناني طارق متري إن لبنان في حال حرب مع إسرائيل وتقدم بطلب في الأممالمتحدة لاتخاذ موقف من التهديدات الإسرائيلية للبنان وخرقها للقرار 1701. وعن مدى علاقة هذا الطلب بإرسال سفينتين لبنانيتين الى قطاع غزة، قال إن لبنان يتعرض منذ وقت طويل لانتهاك يومي لسيادته، وهو خرق للقرار 1701، وأن المواقف الديبلوماسية اللبنانية الثابتة ترتكز على مطالبة الأسرة الدولية بالضغط على إسرائيل لوقف انتهاكها للسيادة اللبنانية. وأضاف: «الجديد في الموقف اللبناني أننا أرسلنا وفداً عسكرياً إلى نيويورك للانضمام إلى بعثتنا اللبنانية الديبلوماسية من أجل شرح الموقف ميدانياً والتوضيح من خلال الخرائط والوقائع اليومية لكيفية انتهاك سيادتنا، وكيف تخرق إسرائيل القرار 1701». وناشد متري، خلال مؤتمر صحافي مع الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى عقب لقائهما، «الأصدقاء والأشقاء الوقوف إلى جانب لبنان في مواجهة هذه التهديدات» الاسرائيلية. وقال موسى «إن اللقاء تطرق إلى العديد من الموضوعات من بينها الوضع في غزة، خصوصاً في ضوء الزيارة التي قمت بها للقطاع المحاصر، وناقشنا الوضع العربي - الإسرائيلي بصفة عامة والمسلك الإسرائيلي، ومجمل المشكلات القائمة في المنطقة». وفي بيروت اعتبرت كتلة «المستقبل» النيابية بعد اجتماعها برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة مساء أمس ان «الحكومة الإسرائيلية ماضية في سياسة العقاب الجماعي في ممارساتها المنافية لحقوق الإنسان لأنها ترتكز على طرد السكان الأصليين وإحكام الفصل العنصري وصولاً الى تهويد القدس». وعلّقت الكتلة على المنشورات التي وُزعت في قرى شرق صيدا المسيحية داعية المسيحيين الى مغادرة قراهم بالتشديد على ان «ما يستهدف المسيحيين في لبنان إنما يستهدف المسلمين ايضاً لأن شراكة العيش المشترك شراكة متينة صلبة ونهائية لا يمكن التأثير بها». واجتمع رئيس الحكومة سعد الحريري بعد ظهر أمس مع رابطتي الأساتذة الثانويين وأساتذة التعليم المهني والتقني في إطار الحوار من اجل مخرج لإصرار الرابطتين على مقاطعة تصحيح الامتحانات الرسمية حتى تحقيق مطالبهم، وهو الأمر الذي يقلق أهالي التلامذة، فيما يسعى وزير التربية حسن منيمنة الى التوصل الى تسوية مع الأساتذة أو الى قيام أساتذة التعليم الخاص بتصحيح الامتحانات في حال أصر أساتذة التعليم الرسمي على مقاطعة الامتحانات. وقال رئيس رابطة الأساتذة مساء ان الحوار «كان إيجابياً من قبلنا ومن قبل الرئيس الحريري الذي سيعرض على مجلس الوزراء نتائج النقاش». وذكرت مصادر مطلعة ان ثمة مشروع تسوية يعود الى مجلس الوزراء البت به. على الصعيد الأمني، تواصلت التحقيقات في شأن الانفجار الذي وقع ليل السبت الماضي في مدينة زحلة لمعرفة طبيعته وما اذا كان له صلة بزيارة البطريرك نصر الله صفير المدينة. وذكرت مصادر وزارية ان الحريري استبعد أمام مجلس الوزراء أول من أمس هذه الفرضية وأن يكون هدف الانفجار امنياً. وأشارت مصادر مطلعة الى ان التحقيق يبحث في اتجاه آخر غير البعد الأمني للانفجار الذي أودى بحياة أحد الأشخاص وتسبب بإصابة اثنين آخرين بحروق. وذكرت المصادر ان عدم وجود حفرة في موقع الانفجار وعدم إصابة الجريحين بشظايا دفعا باتجاه البحث في إمكان حصول عمل تخريبي لكن ليس بالضرورة لأهداف أمنية.